قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، باسم نعيم، إن الأفكار التي طرحها الطرف الأميركي حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لا تمثل سوى "أفكار أولية" تهدف بالأساس إلى دفع المقاومة لرفضها، وليس إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب.
وأوضح نعيم، في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، أن المقترحات الأميركية تتضمن تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول، وربط انسحاب جيش الاحتلال من غزة بتشكيل حكومة فلسطينية ترضى عنها "إسرائيل"، إضافة إلى تناول مصير قيادة حماس وكوادرها.
كما أشار إلى أن الطرح الأميركي يركز على نزع سلاح المقاومة، دون التطرق إلى قضايا أساسية مثل إعادة إعمار القطاع أو رفع الحصار المستمر
وشدد نعيم على أن حماس والفصائل الفلسطينية معنيون بالتوصل إلى اتفاق عادل ينهي الحرب ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني، "وليس التوقيع على وثيقة استسلام"، مؤكداً أن أي مبادرة لا تراعي هذه الثوابت "لن تكون مقبولة".
ومساء أمس الأحد، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنَّها تلَّقت عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزَّة.
ورحَّبت "حماس" في تصريح صحفي، أمس الأحد، بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا، مؤكدةً أنها جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فورا.
وشددت على ضرورة ضمانة التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات ويرفضها أو ينقلب عليها، وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناءً على مقترح أمريكي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025م ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي.