أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن أعداد الوفيات بين المرضى والمجوعين في غزة أعلى بكثير مما تعلنه وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضح أبو حسنة، في تصريحات صحفية، أن الأرقام الرسمية تشمل فقط الغزيين الذين يتوجهون إلى المراكز الصحية، بينما الكثير من الحالات تُسجل بصمت، إذ يُدفن الموتى حول الخيام وداخل مراكز الإيواء دون توثيق.
وأشار أبو حسنة إلى أن عدد الضحايا جراء الحرب في القطاع أكبر بكثير مما يُعلن عنه، مع استمرار تفاقم المجاعة في ظل منع إدخال الأدوية والعلاجات والمكملات الغذائية وحتى التطعيمات للأطفال.
وأكد أن أجسام الغزيين لم تعد قادرة على مقاومة الأمراض، مع انتشار فيروسات وبكتيريا خطرة قد تؤدي إلى الوفاة أو الشلل أو أمراض مزمنة.
وأضاف أن محاولات الحد من انتشار أمراض مثل التهاب السحايا والكبد الوبائي لم تحقق النجاح المرجو، رغم إعلان الأمم المتحدة عن حالة المجاعة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، ارتفاع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 370 شهيدًا، من بينهم 131 طفلًا، جراء الحصار "الإسرائيلي" ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشارت إلى أنه منذ إعلان (IPC)، سُجّلت 92 حالة وفاة، من بينهم 16 طفلًا.
ومن جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في وقت سابق من اليوم، أنَّ العديد من العائلات في قطاع غزة تركت دون الضروريات الأساسية للحياة، مشيرة إلى أنه لم يسمح للوكالة بإدخال أي مساعدات منذ ستة أشهر.
وشددت "الأونروا" على الحاجة الماسة لمستلزمات الإيواء، بما فيها الخيام، مشددة على استعدادها لتقديم المساعدات، لكنها شددت على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة لضمان وصولها إلى المحتاجين.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 63 ألفا و746 شهيدًا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.