قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الوضع في غزة مروع، مؤكداً أن المجاعة هناك "من صنع الإنسان"، مشدداً على أن "إسرائيل" تمنع دخول المساعدات الملحة، ما يجعل المعابر البرية هي الوسيلة الوحيدة لإيصال الإغاثة بالكميات المطلوبة.
وأضاف ستارمر أمام البرلمان اليوم الأربعاء أنه يعمل مع قادة العالم على وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، إلى جانب وضع خطة سلام نحو حل الدولتين.
من جانبها، حاولت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين تبرير فشل أوروبا في التأثير على الأحداث في غزة، وقالت إن عدم وحدة الموقف الأوروبي حال دون استخدام قوتها الجيوسياسية لتغيير مسار الأحداث، مؤكدة أن "الكارثة الإنسانية في غزة اختبار لعزم أوروبا على الدفاع عن قيمها".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد انتقد بشدة موقف الاتحاد الأوروبي من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، واصفاً ردّه بـ"الفاشل"، ومعتبراً أنه يقوّض مصداقية ومكانة الغرب عالمياً بسبب ازدواجية المعايير بين غزة وأوكرانيا.
وأوضح سانشيز أن الدول الأوروبية منقسمة في كيفية الضغط على "إسرائيل"، وهو ما اعتبره "غير مقبول"، مؤكداً أن بلاده سبّاقة في الاعتراف بدولة فلسطينية، ومعبّراً عن ترحيبه بانضمام دول أوروبية أخرى إلى هذا المسار، لكنه شدد على أن الموقف الأوروبي العام تجاه الحرب "ضعيف وغير كافٍ".
وأشار سانشيز إلى أن الهيمنة الأميركية على النظام العالمي في تراجع، وهو ما قد يمنح أوروبا والمملكة المتحدة فرصة لتأكيد قيادتهما عالمياً بصورة أكبر، في وقت تستمر فيه المعاناة الإنسانية في غزة وسط النزوح والدمار الواسع.