فلسطين أون لاين

​مشعل يدعو لبرنامج نضالي يتمسك بخيار المقاومة

...
الدوحة-غزة/ نبيل سنونو

شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، من خلال الشراكة الوطنية، موضحا أهمية العمل وفق برنامج نضالي يتمسك بخيار المقاومة، فيما أكد سعي حماس إلى توسيع مشروع النضال والمقاومة.

وقال مشعل، مساء اليوم الأربعاء، خلال مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية على شرف حلول الذكرى الـ29 لانطلاقة حماس، إنه لابد من تحقيق المصالحة، مشيرا إلى أن "تفكيك القضايا المعقدة مسألة مهمة".

وأوضح أن المصالحة لا تعني أن يخضع طرف لطرف آخر، ولا تعني أن يتطابق الجميع في البرامج، بل العمل كشركاء رغم التباينات في البرامج، والعمل بالقواسم المشتركة، وتعظيم الإنجازات من خلال ذلك والتعاون الوطني.

وأكد أن أول عنوان لتحقيق ذلك هو النظام السياسي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الشعب الفلسطيني ليس محصورا في غزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة سنة 1948 بل أيضًا الفلسطينيون في الشتات.

ولفت إلى أهمية أن ترتب السلطة الفلسطينية البيت الفلسطيني في إطار الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، لكن منظمة التحرير مهمة لأنها تعني الداخل والخارج.

وأشار إلى ضرورة العمل من خلال ترتيب البيت الفلسطيني في إطار منظمة التحرير والسلطة عبر انتخابات ثم عبر شراكة وبناء المؤسسات الوطنية بروح الوفاق والديمقراطية مع الشراكة.

والعنوان الثاني بحسب مشعل، هو البرنامج السياسي، موضحا أن لكل فصيل برنامج ولا أحد يفرض برنامجه على الآخر، "إنما نحن في بيت واحد ومعركة واحدة وأصحاب قضية واحدة ونعمل معا على برنامج مشترك وقد حققنا هذا في وثيقة الوفاق الوطني في 2006".

وأكد الحاجة إلى "العمل وفق برنامج سياسي مشترك يكون هو أرضية العمل والوفاق والشراكة لتحقيق مشروعنا الوطني".

وبشأن البرنامج النضالي، شدد مشعل على أنه "لا يصح عقلا ولا منطقا ولا شرعا ولا واقعا ولا مصلحة أن نتخلى عن برنامج المقاومة"، مبينا أن المقاومة لها أشكالها وأدواتها وتكتيكاتها وسقوفها المختلفة.

وقال: "لنعمل وفق برنامج نضالي مقاوم، نتفق متى نصعد ومتى نهدئ.. كل ذلك وفق رؤية وقناعة وتمسك بخيار المقاومة لأنه هو الذي يضغط بالفعل على الاحتلال".

ولفت إلى ملفات أخرى، منها مواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة، والعدوان على القدس وتهويدها، والاستيطان، وبحث كيفية إنقاذ الأسرى، وتحقيق حق العودة، ودور اللاجئين الفلسطينيين في الخارج في النضال، والفلسطينيين في فلسطين المحتلة سنة 1948.

وفي الوقت نفسه، أشار مشعل إلى أن نحو ستة ملايين فلسطيني في خارج فلسطين المحتلة وعدد مماثل في داخلها يجب أن يعملا معا من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المنشودة.