قال الصحفي الأمريكي جيريمي سكاهيل أن فرصة استسلام حركة حماس تكاد تكون معدومة، مشيرًا إلى أن حماس تمثل الشعب الفلسطيني وتعد حركة تحرر وطني، وليست قوة دخيلة في فلسطين.
يأتي ذلك، خلال مقابلة صحفية ردًّا على سؤال "ما هي احتمالية أن تستسلم حمـاس؟'" صفر؟"، ليجيب سكاهيل: إنَّ "حمـاس ليست جسماً غريباً تم حقنه في فلسطين.. لو لم تكن هناك حمـاس لكانت هناك منظمة أخرى، منظمة حول نفس المبادئ التي تؤمن بأن الفلسطينيين لهم حق المقاومة المسلحة، وهذا ما يقره القانون الدولي".
وأضاف سكاهيل أنه حتى لو لم تكن هناك حماس، فإن هناك منظمات مقاومة أخرى ستستمر في الدفاع عن الأرض، لأن الفلسطينيين متجذرون في وطنهم ويرون في الأرض جزءاً من وجودهم.
وعُرف الصحفي الاستقصائي سكاهيل بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وتنديده المتواصل لتواصل حرب الإبادة الجماعيَّة على غزَّة، وفضحه أكاذيب الاحتلال التي تعمَّد نشرها خلال الحرب، مؤكدًا أنّ الروايات الصهيونية والأميركية حول وقائع الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة، "كاذبة ومتطرفة ".
وأكد سكاهيل أن عبارات القلق والحذر التي خرجت من أفواه مسؤولي الإدارة االأمريكية في غير محلها، في حين كانت كل أفعالهم تهدف إلى إلحاق مزيد من القتل والدمار بالفلسطينيين .
وأضاف، أنّ تدقيقًا حقيقيًا للأسباب التي تجعل حركة حماس تكتسب شعبية بين الفلسطينيين، أو لماذا يلجأ الناس في غزة إلى الكفاح المسلح، لا بد أن يركز على الكيفية التي يرد بها المضطهدون على الظالم عندما يُجردون من كافة أشكال المقاومة المشروعة.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة "الإسرائيلية" 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا حتى الثلاثاء.