كثّفت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة حملاتها الإعلامية الموجهة، من خلال استقدام عدد من "المؤثرين" على منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة للتقليل من حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وبحسب تقارير إعلامية، نظّمت سلطات الاحتلال جولات دعائية لهؤلاء المؤثرين قرب معابر غزة.
وقدّموا محتوى يصوّر إدخال مساعدات غذائية محدودة على أنها "دليل" على غياب المجاعة، متجاهلين شهادات المنظمات الدولية التي تؤكد أن القطاع يعيش أوضاعًا كارثية غير مسبوقة.
ويرى خبراء أن هذه الحملات تأتي في إطار "حرب الرواية"، حيث تسعى إسرائيل إلى مواجهة الانتقادات الدولية المتصاعدة بشأن استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين، عبر خلق محتوى بصري موجه للرأي العام العالمي، يهدف إلى صرف الأنظار عن الحقائق الميدانية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام المنظمة بمواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما شددت منظمات حقوقية على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية مخالفة للمبادئ الإنسانية، ولا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات.
وبحسب بيانات أممية، يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينما لا يدخل سوى أقل من 15% من هذا العدد، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية ويهدد بارتفاع أعداد الضحايا.