فلسطين أون لاين

فاليري زينك... مصورة كندية تترك "رويترز" وتفضح تواطؤ الإعلام مع (إسرائيل)

...
مصورة كندية تترك "رويترز" وتفضح تواطؤ الإعلام الغربي مع (إسرائيل)
متابعة/ فلسطين أون لاين

 بعد ساعات قليلة من الاستهداف المباشر لصحافيين على الهواء مباشرة في قطاع غزة، أعلنت المصوّرة الصحافية فاليري زينك، فجر اليوم الثلاثاء، عن استقالتها من وكالة رويترز بعد علاقة مهنية دامت ثمانية أعوام.

 

وقالت زينك في تصريح لها: "أصبح من المستحيل الحفاظ على علاقة مع رويترز نظرًا لدورها في تبرير وتمكين الاغتيال المنهجي لـ245 صحفيًا في غزة منذ اندلاع الحرب"، معتبرة أن استمرار صمت المؤسسات الإعلامية الدولية على استهداف الصحفيين يعد "تواطؤًا مباشرًا مع آلة القتل".

لم تكتف زينك بانتقاد رويترز فحسب، بل حمّلت الإعلام الغربي برمته مسؤولية التواطؤ، مستشهدة بالصحافي الأميركي جيريمي سكاهيل الذي وصف كبريات المؤسسات مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست ورويترز بأنها مجرد ناقلة للبروباغندا الإسرائيلية، تعيد إنتاج الرواية الرسمية من دون تحقق أو مساءلة.

وأشارت إلى أن هذا النهج لم يمنع إسرائيل من استهداف مراسلي تلك الوكالات أنفسهم، مثل المصور حسام المصري الذي قُتل في قصف استهدف مستشفى ناصر في خان يونس، ضمن ما يُعرف بالضربة المزدوجة، حيث يُستهدف المكان مرتين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا من المسعفين والصحافيين.

وفي وقت سابق، كشف موقع ديكلاسيفايد البريطاني، في تحقيق استند إلى شهادات موظفين وصحفيين بشبكة رويترز، عن انحياز الوكالة لصالح إسرائيل في تغطية حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأوضح التحقيق أن رويترز وصفت في تقرير لها اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف بعنوان: "إسرائيل تقتل صحفي الجزيرة الذي تقول إنه قيادي في حماس"، رغم أنه كان يعمل مع رويترز وفاز معها بجائزة بوليتسر عام 2024، ما أثار موجة غضب وانتقادات حادة داخل الوكالة وخارجها.

وبيّن التحقيق أن صحفيين في رويترز أعربوا عن استيائهم من افتقار التغطية للموضوعية، وأطلقوا تحقيقًا داخليًا حللوا خلاله مئات التقارير، ليخلصوا إلى وجود ميل لتغطية الأحداث من منظور إسرائيلي على حساب الرواية الفلسطينية.

وأشار الموقع إلى أن تحليل 499 تقريرًا بين أكتوبر ونوفمبر 2023 أظهر تخصيص موارد أكبر لتغطية القصص المؤثرة على الإسرائيليين، رغم أن ضحايا غزة آنذاك تجاوزوا 11 ألف شهيد، أي عشرة أضعاف عدد القتلى الإسرائيليين.

كما لفت التحقيق إلى رسالة محرر الشؤون الدولية في رويترز، هاوارد إس غولر، التي سمحت باستخدام مصطلح "إبادة جماعية" مقرونًا بالإحالة، لكنها أبقت القيود على استخدام مصطلح "فلسطين"، في خطوة اعتبرها صحفيون دليلاً على استمرار الانحياز.