شهدت مدن أسترالية، الأحد، مظاهرات حاشدة غير مسبوقة شارك فيها عشرات الآلاف للتنديد بحرب الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
ووصف موقع إي بي سي نيوز المحلية المظاهرات بأنها واحدة من أكبر التظاهرات في تاريخ البلاد، وخرج المتظاهرون للتعبير عن دعمهم لفلسطين والمطالبة بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
في مدينة بريزبان، عاصمة ولاية كوينزلاند، خرج نحو 10 آلاف شخص في مظاهرة دعا المشاركون خلالها الحكومة الأسترالية لاتخاذ إجراءات عاجلة ضد إسرائيل.
وفي سيدني، انطلقت مسيرة من حديقة هايد بارك بمشاركة آلاف المتظاهرين وانتهت في حديقة بلمور، فيما شهدت العاصمة كانبرا مظاهرة شارك فيها نحو ألفي شخص، وخرج آلاف آخرون في مظاهرات مماثلة في مدن هوبارت وبيرث وأديلايد وملبورن.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الأسترالي عن الحزب الأخضر في ولاية كوينزلاند، لاريسا ووترز، إن الأستراليين مصدومون من بيع بلادهم أسلحة للحكومة الإسرائيلية، مطالبة بوقف هذه الصادرات على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة.
وأعرب المشاركون عن رفضهم للفظائع الإسرائيلية في القطاع، مؤكدين على ضرورة إنهاء الحصار وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أكد مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة حدوث مجاعة في محافظة غزة، مع توقع امتدادها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر المقبل.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخله في المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، إذ تسمح فقط بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدًا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.