افتتحت لجنة إعمار المسجد العمري بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، المرحلة الأولى من إعادة إعمار المسجد في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، الذي تعرض للقصف خلال الحرب الأخيرة عام 2014.

وشارك في حفل الافتتاح شخصيات اعتبارية من الحكومة ونواب المجلس التشريعي، ومسؤولون من المؤسسات الخيرية، ولفيف من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح والمئات من المصلين.

بدوره، أكد القيادي في حركة حماس شمال القطاع عبد العزيز البطش، على أهمية دور المساجد في إنشاء جيل إسلامي واعٍ وملم بالتربية الإسلامية، ويساهم في مسيرة التحرير والنصر.

وأشار البطش إلى المكانة التاريخية والحضارية والأثرية للمسجد العمري، حيث يُعد من أقدم وأكبر المساجد شمال غزة.

وشكر البطش كل من ساهم في إتمام العمل بعد جهد وعناء من جمع التبرعات والمساعدات النقدية والعينية، من أجل بناء المرحلة الأولى للمسجد.

من جهته، قال عضو لجنة الإعمار سائد القانوع، إن عملية إعمار المسجد بدأت في شهر مايو الماضي من العام الجاري، بجهود بسيطة، ثم توسع عمل وجهد اللجنة بعد جولة زيارات واسعة لأهل الخير لجمع التبرعات والمساعدات النقدية والعينية.

وأوضح القانوع أن عملية بناء المسجد مستمرة، وستبدأ المرحلة الثانية من الإعمار الأسبوع المقبل، رغم قلة الإمكانيات.

ودعا إلى تكثيف الجهود وتقديم المزيد من العطاء والدعم من أجل بناء وإتمام المرحلة الثانية من إعمار المسجد.

وتخلل حفل الافتتاح الفقرات الفنية والمديح النبوي والابتهالات وسط أجواء من الفرحة والسعادة لإعمار المسجد بعد انتظار لأكثر من أربعة أعوام.

يُشار إلى أن المسجد العمري تعرض للقصف والتدمير من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014م، وتبلغ مساحته قرابة 1400 متر ويُعتبر من أقدم المساجد تاريخيا وحضاريا وأثريا.