أعلنت السلطات الأميركية، الأحد، عن توقيف ثمانية أشخاص، بينهم توم أرتيوم ألكسندروفيتش، المسؤول الإسرائيلي في الوحدة الوطنية للأمن السيبراني، للاشتباه في تورطهم بمحاولة استدراج قاصرين عبر الإنترنت لأغراض جنسية.
وقالت شرطة لاس فيغاس إن الاعتقالات جاءت ضمن حملة واسعة تستهدف المجرمين الإلكترونيين الذين يشكلون تهديداً مباشراً للأطفال.
وأوضحت أن جميع المعتقلين متهمون باستخدام الحواسيب والإنترنت لإغواء القاصرين ومحاولة استدراجهم لممارسة أفعال جنسية، بهدف حماية الأطفال ومنع وقوعهم ضحايا. إلى جانب ألكسندروفيتش، شملت الاعتقالات سبعة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عاماً.
وكان ألكساندروفيتش في لاس فيغاس لحضور مؤتمر "بلاك هات بريفينغز"، وهو حدث سنوي بارز لمحترفي الأمن السيبراني، وكان يمثل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وبعد استجوابه أُطلق سراحه بدفع كفالة قدرها 10,000 دولار، وعاد إلى فندقه قبل مغادرته إلى إسرائيل في غضون يومين.
وأثارت هذه القضية جدلا بسبب التناقض بين تصريحات السلطات الأمريكية، التي أكدت الاعتقال، وبيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي نفى الاعتقال، مدعيا أن ألكساندروفيتش "تم استجوابه فقط" في أمر لا يتعلق بعمله.
وتستمر التحقيقات في القضية، حيث لم تُصدر السلطات الأمريكية تفاصيل إضافية حول الادعاءات المحددة ضد ألكساندروفيتش أو المشتبه بهم الآخرين.
في بيان رسمي، أكدت القيادة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي أن ألكسندروفيتش أبلغ القيادة بأن التحقيق في الولايات المتحدة "لا يتعلق بالعمل الرسمي"، وأنه عاد إلى إسرائيل في موعده المحدد.
وأضافت أن الموظف حصل على إجازة مؤقتة لمعالجة الأمر حتى تتضح الملابسات.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن ألكسندروفيتش متخصص في الكمبيوتر والأمن السيبراني، وعمل ضمن القيادة الوطنية للأمن السيبراني، وشارك في إنشاء برنامج "القبة الإلكترونية" لحماية الفضاء المدني من الهجمات الإلكترونية.
كما كان له دور في تطوير استراتيجيات إلكترونية وطنية وإدارة فرق عمل متخصصة وحماية البنية التحتية الحيوية في إسرائيل، وعمل مع استخبارات التهديدات الإلكترونية والدفاع النشط، وساهم في صياغة سياسات الأمن الإلكتروني داخلياً ودولياً، وقدم استشارات لمسؤولين حكوميين وأدار مشاريع وميزانيات واسعة، وحصل على جائزة الأمن الإسرائيلي تقديراً لإنجازاته ومساهماته في حماية البنية التحتية الحيوية.