قائمة الموقع

لقاء ثلاثيّ في القاهرة لبحث سبل إنهاء حرب غزَّة وسط تعنُّت إسرائيليّ

2025-08-17T16:38:00+03:00
0006-1-780x470.jpg

كشف مصدر فلسطيني مطّلع  اليوم الأحد، أن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف لقاءً يضم مسؤولين من مصر وقطر ووفداً من حركة حماس برئاسة خليل الحية، إضافة إلى قادة فصائل فلسطينية، بهدف بحث سبل الضغط على إسرائيل لدفعها نحو اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة.

وأكد المصدر لقناة "التلفزيون العربي"، أن الاجتماع سينعقد بدعوة ومشاركة من رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، مشدداً على أن الهدف هو مواجهة تعنّت نتنياهو ورفضه لمبادرات الوسطاء.

تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء السبت، أن مصر وقطر، الوسيطتان في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل "قد تقدمان قريبا إطارا جديدا لاتفاق على خلفية مرونة حماس المتوقعة"، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من القاهرة والدوحة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إن "المسؤولين السياسيين الإسرائيليين يخشون أن تطرح مصر وقطر مقترحا لصفقة تبادل جزئية أو تدريجية رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" عن ضرورة إطلاق جميع الأسرى "دفعة واحدة".

وكانت حماس قد أعلنت مراراً استعدادها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بينما تصر حكومة نتنياهو على صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، الأمر الذي تعتبره المعارضة وعائلات الأسرى محاولة لتمديد بقائه في السلطة.

وصرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأسبوع الماضي أن القاهرة تبذل "جهوداً كبيرة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة"، لإحياء المقترح الذي كان مطروحاً في الدوحة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، وإدخال المساعدات دون عوائق.

ووفق تقارير عبرية، يشمل المقترح الإفراج على مرحلتين عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، إضافة إلى تسليم جثامين 18 أسيراً آخرين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

في الوقت ذاته، واصل نتنياهو تشديد شروطه، قائلاً إن "السيطرة الأمنية على القطاع شرط أساسي لإنهاء الحرب"، مضيفاً أن الدعوات الدولية لوقف الحرب "تشدد من مواقف حماس وتبعد صفقة التبادل".

ردّت حركة حماس على التصريحات الإسرائيلية، مؤكدة أن خطط إدخال خيام إلى جنوب القطاع تحت مسمى "الترتيبات الإنسانية" ليست سوى غطاء لمرحلة جديدة من الإبادة والتهجير القسري لمئات آلاف المدنيين.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وسط حصار خانق ومجاعة آخذة بالاتساع.

اخبار ذات صلة