وجّه وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، انتقادات حادة لحملة الإضراب التي نظمتها عائلات الأسرى للمطالبة بصفقة تبادل تعيد ذويهم، معتبرين أن هذه التحركات "تخدم مصالح حركة حماس وتُضعف الدولة".
وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش: إن "الشعب الإسرائيلي يستيقظ على حملة ضارة تخدم حماس، التي تحتجز الأسرى في الأنفاق وتسعى لإرغام إسرائيل على الاستسلام".
وأشار سموتريتش، وهو رئيس الحزب الصهيوني الديني، إلى أن الحملة "رغم الدعم المالي والإعلامي الكبير الذي تحظى به، لم تحظَ بتفاعل واسع"، مضيفًا أن "إسرائيل لا تُضرب، وما يحدث هو تصرفات أقلية تحاول تعطيل الحياة اليومية للمواطنين".
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، إن "الإضراب اليوم يُضعف موقف (إسرائيل) ويمنح حماس دفعة معنوية، ما يُؤخر عودة الأسرى".
من جانبها، صرّحت وزيرة النقل، ميري ريغيف، أن "الحرب تُربح بالوحدة، وما نشهده اليوم هو استغلال سياسي لمعاناة الأسرى وتحويل التضامن إلى أداة انقسام داخلي".
كما وصف رئيس لجنة المالية في الكنيست، النائب هانوخ ميلبيتسكي (عن الليكود)، التحركات الاحتجاجية بأنها "أعمال شغب داعمة لحماس"، متهماً منظميها بمحاولة تعطيل جهود الحكومة لتدمير الحركة في غزة.
وكانت مظاهرات وإضرابات واسعة قد انطلقت صباح اليوم في أنحاء إسرائيل دعت إليها عائلات الأسرى، احتجاجًا على استمرار احتجازهم في قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالفشل في إعادتهم.
وأفادت شرطة الاحتلال بإغلاق عدد من الطرق السريعة بسبب المظاهرات والاحتجاجات التي عطلت حركة المرور في عدة مناطق رئيسية، من بينها طرق 75، 65، 34، 443، بالإضافة إلى طريق "أيالون" في (تل أبيب).