قائمة الموقع

خبير يمني: ضربات صنعاء على مواقع حيوية إسرائيلية تكشف عن تحول في مسار المواجهة

2025-08-16T09:28:00+03:00
خبير يمني: ضربات صنعاء على مواقع حيوية إسرائيلية تكشف عن تحول في مسار المواجهة
فلسطين أون لاين

تعكس عمليات الإسناد اليمنية لغزة تطورا واضحا في القدرات التكتيكية والتنظيمية، ما يضيف بعدا جديدا للحرب في المنطقة ويؤثر في موازين القوى بشكل متزايد، وفق الكاتب السياسي اليمني سهيل عثمان.

وأول أمس، أعلن العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، استهداف مطار اللد (بن غوريون)، صباح الخميس بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، مؤكدا تحقيق العملية أهدافها بنجاح، مما تسبب في هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار بشكل كامل.

ومنتصف الأسبوع الماضي، أعلن سريع تنفيذ أربع عمليات عسكرية عبر ست طائرات مسيرة استهدفت مواقع حيوية في حيفا والنقب وأم الرشراش (إيلات) وبئر السبع، مؤكدا أن الهجمات أصابت أهدافها بدقة، وأدت إلى خروج ميناء أم الرشراش عن الخدمة وتعطيل الملاحة البحرية.

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية تتابع التطورات الميدانية في غزة عن كثب، معبرة عن ثقتها الكاملة بقدرة "الأبطال المجاهدين" على إفشال تحركات العدو الإسرائيلي، ومؤكدة استمرار دعم الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات المتاحة، مع التزامها بتصعيد العمليات حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

الكاتب السياسي سهيل عثمان يؤكد في حديثه لـ "فلسطين أون لاين"، أن هذه العمليات تكشف ضعف منظومة الدفاع الإسرائيلية، لا سيما في اعتراض الصواريخ فرط الصوتية التي تطورها اليمن، والتي تتفوق تقنيا على كثير من القدرات الصاروخية العالمية.

 كما أدت تلك العمليات إلى تأثيرات ملموسة على الاقتصاد الإسرائيلي وإثارة الهلع داخل مجتمع الاحتلال.

ويشير عثمان، إلى أن التكلفة التي تتحملها اليمن أقل بكثير مقارنة بخسائر الاحتلال الإسرائيلي في منظومات الدفاع، مما يجعل هذه العمليات ذات فاعلية عالية على المستويات العسكرية والاقتصادية والنفسية.

وأضاف أن القوات اليمنية تمتلك قدرة استمرارية كبيرة بفضل تطوير محلي مستمر في تصنيع الأسلحة، مما يعزز ميزان الردع في مواجهة القوى الإقليمية والغربية، ويؤكد فشل محاولات الردع الإسرائيلي والأمريكي.

وحول احتمالات التصعيد، يرى عثمان أن المواجهة المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي واليمن واردة مع استمرار الدعم اليمني لغزة، لكنه يستبعد توسع الصراع إلى غزو بري بسبب جغرافيا اليمن وقوتها الدفاعية. وأوضح أن الضربات الإسرائيلية المحتملة على اليمن ستستهدف المدنيين والموارد أكثر من التأثير على القدرات العسكرية.

ومنذ نوفمبر 2023، تنفذ القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية لدعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استمرار التصعيد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

اخبار ذات صلة