قائمة الموقع

محللون: تصريحات نتنياهو تكشف علناً مشروعه وتهدد أمن دول الطوق

2025-08-13T17:29:00+03:00
محللون: تصريحات نتنياهو تكشف علناً مشروعه وتهدد أمن دول الطوق

أكد محللون سياسيون أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أعلن فيها أنه "في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، تمثل اعترافاً صريحاً بمشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل الأردن ومصر وسوريا ولبنان وصولاً إلى السعودية، مع تركيز خاص على سيناء.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أعلن فيها أنه "في مهمة تاريخية وروحية ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، تمثل اعترافاً صريحاً بمشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين ليشمل الأردن ومصر وسوريا وصولاً إلى السعودية.

وأوضح القرا، في تعليقه عبر منصة "تليجرام"، أن هذا الخطاب يغازل اليمين الصهيوني المتطرف، ويمنح حكومة نتنياهو شرعية وهمية لتحقيق حلم "الدولة بين النهرين"، في محاولة لتحصينه سياسياً ومنع سقوط حكومته.

وأشار إلى أن هذه التصريحات ليست معزولة، بل تتماهى مع تهديدات سابقة أطلقها وزراء الاحتلال المتطرفون إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ضد دول عربية، ما يكشف أن ما يجري ليس حرباً مرتبطة بأحداث "طوفان الأقصى" فقط، وإنما جزء من حرب دينية تلمودية تهدف لفرض يهودية المنطقة وتغيير هويتها بالكامل.

وحذّر القرا من أن أي انتصار صهيوني في غزة – لا قدّر الله – سيكون محطة رئيسية في تنفيذ هذا المشروع، مؤكداً أن التطورات في الضفة الغربية وسوريا ولبنان، والتهديدات تجاه مصر والأردن، تؤكد أن المعركة أوسع وأخطر بكثير من مجرد رد على 7 أكتوبر.

من جانبه، أوضح المحلل السياسي إبراهيم المدهون أن نتنياهو لا يُعد مجرد سياسي تقليدي، بل شخصية أيديولوجية توظف الدين لخدمة مشروعه التوسعي، مدفوعاً بهاجس إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ليجعل من إسرائيل قوة مهيمنة، ويخلد اسمه بين "القادة الكبار" في الذاكرة الصهيونية.

وحذّر المدهون من أن هذه التصريحات تمثل إنذاراً مباشراً لدول الطوق، وخاصة مصر، لافتاً إلى أن قطاع غزة ومقاومته يشكلان خط الدفاع الأول عن أمنها القومي، وأن فشل الاحتلال في حسم المعركة قد يدفعه للتوسع نحو سيناء. كما اعتبر أن استخدام نتنياهو لمصطلحات "تاريخية" و"روحانية" يهدف إلى شحن الداخل الإسرائيلي لمعركة وجودية، وإرسال رسائل ردع مبطنة تؤكد السعي لرسم حدود جديدة على حساب الدول العربية.

وأشار المدهون إلى أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة أو المفاوضات، بل توظفها للتغطية على خطط أكبر تشمل اجتياح غزة، وتسريع تهويد المسجد الأقصى، وهدمه لبناء الهيكل، مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها نتنياهو هذه الرؤية مباشرة.

تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، وصف فيها دوره بأنه "رسالة أجيال" تستكمل ما بدأه جيل والده بتأسيس الدولة، وتتمثل مهمة جيله في ضمان بقائها "رغم التضحيات الكبيرة"، جاءت لتكشف – بحسب المراقبين – عن جوهر مشروع استعماري خطير يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

 

اخبار ذات صلة