قائمة الموقع

ألمانيا ترد على قرار احتلال غزَّة بوقف صادرات الأسلحة لـ (إسرائيل)

2025-08-08T18:24:00+03:00
ألمانيا ترد على قرار احتلال غزَّة بوقف صادرات الأسلحة لـ (إسرائيل)

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الجمعة أن الحكومة الألمانية لن توافق على تصدير أي معدات عسكرية إلى إسرائيل قد تُستخدم في قطاع غزة، وذلك حتى إشعار آخر، في رد مباشر على إعلان إسرائيل عن توسيع عملياتها العسكرية في القطاع.

وفي بيان رسمي، أكد ميرتس أن الحكومة ترى أن التصعيد العسكري الذي قرره مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخراً في غزة يزيد من صعوبة تحقيق الأهداف السياسية والإنسانية المنشودة.

وأوضح المستشار الألماني أن الحكومة تحت هذه الظروف ستعلق الموافقة على صادرات العتاد العسكري التي يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار جديد.

وأشار ميرتس إلى أن إطلاق سراح "الرهائن" الإسرائيليين والتفاوض على وقف إطلاق النار يحتلان أولوية قصوى لألمانيا، معبراً عن قلقه البالغ إزاء معاناة المدنيين في غزة.

وكان البرلمان الألماني قد كشف في يونيو الماضي أن تراخيص تصدير معدات عسكرية بقيمة 485 مليون يورو قد مُنحت لإسرائيل في الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 13 مايو 2025.

وفي الأيام الأخيرة، دعا أكثر من 200 فنان وإعلامي ألماني المستشار ميرتس إلى وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات عليها.

وتُعد ألمانيا ثاني أكبر مصدر للمعدات العسكرية لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم".

ووفقاً لتقرير سابق قُدم للجنة الاقتصاد في البرلمان الألماني، بلغت قيمة تصاريح تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل حتى 13 أكتوبر الجاري حوالي 45.74 مليون يورو، في حين كانت قيمة التصاريح حتى 21 أغسطس الماضي فقط 14.46 مليون يورو.

وفجر الجمعة، أقرت حكومة  الاحتلال الإسرائيلية خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، بينما أفاد مكتبه بأن الجيش "يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال"، على حد زعمه.

وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، "بهدف السيطرة عليها" وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".

ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها عبر القصف الجوي والمدفعي، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدًا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

اخبار ذات صلة