استشهد سليمان العبيد (41 عاماً)، أحد أبرز لاعبي كرة القدم الفلسطينية عبر التاريخ، إثر إصابته برصاص قنّاص إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة المواصي بخانيونس، جنوبي قطاع غزة، في وقت كان يحاول الحصول على الطعام لعائلته النازحة.
ويُعد العبيد الهدّاف التاريخي لنادي خدمات الشاطئ، ومن نجوم الجيل الذهبي في الكرة الفلسطينية، بعدما سجل أكثر من 100 هدف خلال مسيرته مع أندية القطاع والضفة الغربية، ومثّل منتخب فلسطين في 19 مباراة دولية، سجل خلالها هدفين، من بينهما هدف تاريخي بكرة خلفية مزدوجة في شباك اليمن عام 2010.
بدأ العبيد مسيرته الكروية في صفوف نادي خدمات الشاطئ، ثم انتقل إلى مركز الأمعري، حيث توّج بعدة ألقاب بينها بطولة دوري المحترفين الفلسطيني (2010/2011) وكأس الشهيد ياسر عرفات، كما شارك في نهائي كأس رئيس الاتحاد الآسيوي عام 2012. ارتدى أيضًا قميص نادي غزة الرياضي، قبل أن يعود إلى فريقه الأم، ويعتلي عرش الهدافين التاريخيين.
نزح العبيد قسراً من منزله في مخيم الشاطئ مع زوجته وأطفاله الخمسة، إثر بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستقر في منطقة المواصي بخانيونس، حيث عانى مع أسرته من الجوع وانعدام المساعدات.
استشهد وهو يحاول تأمين الغذاء لعائلته، في صفوف طويلة من المنتظرين تحت طائرات الاحتلال التي لا تفرّق بين لاعب وجائع، مدني أو طفل.
وارتفع باستشهاده عدد الشهداء من الرياضيين الفلسطينيين إلى نحو 810، بينهم أكثر من 420 لاعب كرة قدم، كما تم تدمير 288 منشأة رياضية وكشفية منذ بدء العدوان، وقتل الاحتلال 41 رياضياً خلال شهر يوليو/تموز الماضي فقط، من بينهم إسماعيل أبو دان، لاعب نادي التفاح، الذي استُشهد أثناء انتظاره المساعدات، ومحرز أبو عودة، مدرب اتحاد بيت حانون، وغيرهم.

