كشفت منصة الحارس التابعة لأمن المقاومة تفاصيل قضية فتاة استغلّ الاحتلال ترددها على نقاط توزيع المساعدات الأمريكية للحصول على الغذاء، حيث قام بتجنيدها لصالحه لجمع معلومات عن المقاومة، مستخدماً إياها كـ"متسولة" غطاءً لنشاطها.
وفي التفاصيل، كشف ضابط في أمن المقاومة عن تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتخابرة مع العدو (ع.ج / 31 عاماً)، وذلك بعد تلقي بلاغ من أحد المواطنين، حول سلوك مريب لإحدى المتسولات، اللواتي كن يحاولن استعطاف النساء للدخول إلى الخيام والمنازل، بحجة طلب المساعدة. ومن هنا، باشرت الأجهزة الأمنية بعملية تحرٍ ومراقبة للفتاة المشتبه بها.
وبيّن الضابط الأمني أن مخابرات العدو قامت بتجنيد الفتاة (ع.ج) بعد اختطافها من إحدى نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، حيث عرضوا عليها العمل لصالحهم مقابل الغذاء، فرفضت بداية، إلا أنها وافقت لاحقاً ظاهريًا، بعد تعرضها لساعات طويلة من الضغط النفسي والجسدي، بقصد خداع ضابط المخابرات والخروج من المأزق.
ووفقاً لاعترافات المتخابرة، فإنها بعد الإفراج عنها، قامت بإتلاف الهاتف والشريحة التي سلمتها لها مخابرات العدو، وقررت عدم العودة إلى نقاط المساعدات، خوفاً من إعادة اختطافها وإجبارها على التعاون مجدداً.
غير أن ضابط المخابرات تواصل معها عبر رقم محلي على هاتفها الشخصي وهددها بفضح أمرها في حال لم تتعاون، لتدرك أن حديثها خلال التحقيق كان مسجلاً.
وتحت ضغط التهديد وهاجس الفضيحة، ولقلة وعيها بأساليب المخابرات، شرعت المتخابرة (ع.ج) في تنفيذ مهام جمع معلومات عن عائلات محددة، حيث طلب منها ضابط المخابرات استخدام التسول كغطاء لدخول الخيام، وقال لها بحسب اعترافاتها: "النسوان عاطفيات، لازم تستغلي هذا الاشي حتى تدخلي الخيام."
وأفاد الضابط الأمني أن الفتاة نفذت عدة مهام، أخطرها تسببها في ارتكاب مجزرة بحق عائلة نازحة داخل مركز إيواء، بعد أن أبلغت العدو عن شخص تعتقد أنه "مطلوب"، بناءً على تحليلها لسلوك العائلة وموقع الخيمة. وبعد أيام، قصف العدو الخيمة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.
وفي ختام حديثه، حذّر القائد من خطر التردد على نقاط المساعدات الأمريكية، مؤكداً أنها ثبتت بالأدلة كمصائد للموت والخطف والعمل الأمني المشبوه.