قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إن مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة "تنهار بشكل غير مسبوق"، وبات يُنظر إليها كـ"دولة منبوذة"، في ظل تزايد الانتقادات الدولية لسياستها تجاه الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور نشره بينيت على حسابه في منصة "إكس" عقب زيارة استمرت 10 أيام إلى واشنطن ونيويورك، تحت عنوان: "إنذار حقيقي.. مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة تنهار".
وأضاف بينيت: "كشخص عاش في أمريكا لسنوات، أؤكد أن صورة إسرائيل لم تكن أسوأ من الآن. فقدنا دعم الحزب الديمقراطي منذ وقت طويل، واليوم نخسر حتى الجمهوريين، بمن فيهم كثيرون من حركة MAGA".
وحذّر من تراجع تأييد الشباب الأمريكيين – حتى في صفوف الجمهوريين – لدولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن "حتى أصدقاؤنا القدامى باتوا يجدون صعوبة في الدفاع عنا".
كما أشار إلى أن سياسة التجويع في غزة أثّرت بشدة على الرأي العام الأمريكي، قائلاً: "حملة التجويع في غزة أصبحت بالنسبة لكثيرين حقيقة لا يمكن إنكارها، والإسرائيليون يُنظر إليهم كعبء على واشنطن".
وانتقد بينيت بشدة حكومة بنيامين نتنياهو، متهماً إياها بعدم إدراك حجم التدهور الحاصل، قائلاً: "منذ عامين، لا يوجد جهاز إعلام رسمي فعال، ولا تواصل مع العالم، بينما أصدقاؤنا في واشنطن يتوسلون للحصول على ردود وإجابات ولا يتلقون شيئًا".
وخصّ بينيت بالانتقاد وزراء في حكومة نتنياهو، من بينهم عميحاي إلياهو وبتسلئيل سموتريتش، واتهمهم بإطلاق تصريحات "مدمرة" تضر بصورة إسرائيل وتعرّض جنودها لخطر الملاحقة القضائية الدولية.
وتأتي تصريحات بينيت في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية واسعة على خلفية الحرب على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ظل مجاعة كارثية ناجمة عن الحصار الإسرائيلي الشامل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا التجويع إلى 180، بينهم 93 طفلاً، في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، فيما حذرت مؤسسات إنسانية من أن المساعدات التي بدأت بالدخول في الأيام الأخيرة "غير كافية إطلاقًا" مقارنة بالاحتياجات الإنسانية.

