قائمة الموقع

"لا نقبل دروسًا من قتلة".. رسوم غرافيتي تُثير أزمة بين اليونان و(إسرائيل)

2025-08-03T19:16:00+03:00
عمدة أثينا - هاريس دوكاس - صورة من حسابه الرسمي على فيسبوك

وجّه رئيس بلدية أثينا، هاريس دوكاس، انتقادات حادة للسفير الإسرائيلي في اليونان نوعام كاتس، على خلفية اتهامات الأخير للسلطات المحلية بـ"التقاعس" عن إزالة رسوم غرافيتي اعتبرها "معادية للسامية" ومسيئة للسياح الإسرائيليين.

وقال دوكاس في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) إن بلدية أثينا "ترفض العنف والتمييز بجميع أشكالهما"، وأضاف: "لا نقبل دروسًا في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون مدنيين"، في إشارة واضحة إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

جاء هذا الرد بعد تصريحات أدلى بها كاتس لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية، اتهم فيها البلدية بعدم بذل الجهد الكافي لـ"حماية المدينة من مجموعات منظّمة تكتب شعارات معادية للسامية"، مشيرًا إلى أن "إهمال تنظيف الشوارع يزعج السياح الإسرائيليين".

لكن دوكاس شدّد على أن "المثير للسخط هو تركيز السفير على كتابات على الجدران، أُزيل معظمها أصلًا، بينما تُرتكب إبادة غير مسبوقة ضد الفلسطينيين في غزة منذ قرابة عامين"، مؤكدًا أن قضايا حقوق الإنسان لا يمكن التعامل معها بانتقائية.

وشهدت العاصمة اليونانية أثينا ومدن أخرى مظاهرات متواصلة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، قادها ناشطون ويساريون يونانيون رفضًا للقصف والتجويع المفروض على القطاع، كما اندلعت احتجاجات في عدد من الجزر السياحية اعتراضًا على استقبال سفن تقل إسرائيليين.

وأشار رئيس بلدية أثينا إلى أن عدد الإسرائيليين الحاصلين على "التأشيرة الذهبية" للاستثمار في اليونان ارتفع بأكثر من 90% خلال العام الماضي، إلى جانب زيادة ملحوظة في أعداد السياح الإسرائيليين القادمين إلى البلاد منذ بدء الحرب على غزة.

وتعيش الحكومة اليونانية حالة من التوازن الحرج في مواقفها، بين علاقاتها التقليدية مع العالم العربي وشراكتها الاستراتيجية مع إسرائيل في مجالات الدفاع والطاقة، في وقت تتجه فيه نحو 15 دولة غربية للاعتراف بدولة فلسطين رسميًا.
 

اخبار ذات صلة