قائمة الموقع

محمد ازريق.. مسن يفقد ابنه ويموت حزنًا

2025-08-02T19:00:00+03:00
فلسطين أون لاين

بعد اشتداد الجوع داخل عائلة ازريق ونفاد الدقيق من خيمة نزوحهم القسري غرب خان يونس، اتخذت العائلة قرارا بإرسال ابنها وسيم (19 عامًا) إلى مناطق توزيع المساعدات في منطقة رفح.

ودع الفتى وسيم والده وعائلته الجائعة وذهب إلى مركز المساعدات الأمريكية في منطقة موراج شمال رفح في محاولة للعودة ببعض الدقيق لهم.

مضت عشرة ساعات على خروج وسيم ولم يعد لعائلته ليبدأ معها حالة الخوف والقلق والتفكير بأكثر من سيناريو حول ما حدث له.

استنفرت العائلة للبحث عن ابنها في المستشفيات الحكومية والميدانية، والتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكنهم لم يصلوا لشيء او يحصلوا على اي خبر يبرد قلوبهم.

لم تسترح العائلة لساعة واحدة منذ فقدان ابنها، ولكن الألم الاضافي غير المتوقع كان حدوث سكتة قلبية نقل على اثرها على المستشفى فورًا.

لم يتحمل قلب المسن محمد ازريق (64 عامًا) استمرار فقدان ابنه وسيم حتى توقف قلبه عن النبض واعلن وفاته داخل مجمع ناصر الطبي.

تشير تقديرات حديثة للأمم المتحدة إلى أن عدد المفقودين في غزة يتراوح بين 8 آلاف و11 ألف حالة غالبيتهم من النساء والأطفال ولا تزال طبيعة مصيرهم مجهولة، ونفس الرقم أشار إليه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مع اعتبار مراكز الإحصاء الفلسطيني بين 6 آلاف و8 آلاف مفقود تحت الأنقاض خارج التصنيف.

ويوثق تقرير المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان عن وجود أكثر من 13 ألف شخص تحت أنقاض البيوت أو في مقابر جماعية. بينما أكدت "منظمة أنقذوا الأطفال" في تقرير أن ما بين 17 ألفا و21 ألف طفل في عداد المفقودين.

يقول احمد ازريق شقيق وسيم لصحيفة "فلسطين": "صحة والدي جيدة ولا يعاني من اي أعراض صحية، ولكن مع فقدان شقيقي سقط فجأة".

يوضح انه منذ فقدان وسيم لم ينم والده لحظة واحدة وكان يخرج فجاة للشوارع وينادي عليه بصوت عالِ ويعود للبيت وهو يبكي.

حسب احمد مرت ثلاثة ايام فقط على فقدان وسيم وتوفى والده قهرا عليه في اليوم الرابعولا يزال مصير وسيم غير معلوم حتى الان بعد 14 يوما على فقدانه وتعيش العائلة فجع الحرمان والفقد.

اخبار ذات صلة