في زمن يعمل البعض الى تظهير طاولات للمساومة، بان فعلها يفوق البنادق، وان الاوطان يمكن إدارتها وفق رؤية نظام دولي وبمعنى اصح تسلم البلاد لمن باعوا انفسهم وان من دافعوا بدمعهم عنها تحولوا عبئا عليها وهذا على مستوى فلسطين ولبنان وابعد ، ويطلّ علينا خطاب مأزوم، يريد تحويل "سلاح المقاومة" من درع للكرامة لعبىء على السيادة المستوردة من اقلية التاخر وشكل القضية الفلسطينية. والسير بركب التطبيع والانضمام لجزيرة الاتفاقيات الابراهمية والتي ما هي الا استسلام واذعان لمن يعيشوا على فتات العمالة وموائد الخيانة بحق الامة والشعب
وعن أي سيادة يتحدثون؟
هل هي ذات السيادة التي تُغتال على الحواجز الإسرائيلية، وتُساوَم في المؤتمرات الدولية؟
هل يقصدون تلك السيادة التي تُعزل فيها القدس وتُقصف فيها غزة ويُخنق فيها جنوب لبنان ، بلا أنين رسمي ولا موقف جريء؟
سلاح المقاومة وعندما نقول المقاومة هي كل مقاوم مجاهد مدافع عن حق بمواجهة الاحتلال، لقد تحولت المقاومة لواجب ولم تبقى خياراً بل ضرورة بسلاح لم يُصنَع في مصانع الغرب ولم يُموَّل من البنوك الدولية.
وُلد من وجع، وشُحِذ بالعزيمة، وتكرّس بالشهادة.
هو ليس بندقية، بل ذاكرة دم، وصوت وطن، وأمل أطفال أرادوا أن يعيشوا بلا طائرات تسرق نومهم.
بين أميركا والداخل العربي محاولة نزع الروح من الجسد
تحاول الولايات المتحدة، كما تفعل منذ عقود، فرض تصفية حسابات سياسية على حساب فلسطين تستخدم سلاح "الضغط "، وتُسلّط الضوء على المقاومة أنها السبب لا النتيجة، أصل المشكلة لا نتاج غياب العظالة الدولية تُراهن على الداخل العربي المزعن لتصنع من المقاومة ورقة مساومة تطالب بتسليم راسها والانقضاض عليها في غرف مغلقة، لا يسمع فيها الا صوت الخيانة لدماء الشهداء وفيها صدى الاستسلام وليس الصواريخ.
فالرىيس بنية بري قال في اثناء الحملة على المقاومة ليست ميليشيا بل وطنية شاملة وعندما اقول مقاومة هي نبض فلسطين وصمودها وجهة لبنان واسناد اليمن هي مقاومة جمعها الدم ووجدتها القضية.
الرئيس نبيه بري قالها بالفم الملآن: "المقاومة ليست ميليشيا في اي بقعة من بقاع الاوطان ، بل حالة وطنية تتكامل مع الدولة وفي فلسطين هي نواة الدولة ومشروعها".
وهذا الكلام هو لكل عربي حر شريف لا يُجامل ولا يُهادن، بل يقرأ التاريخ جيدًا: من خيانات الداخل إلتي حولتها انتصارات باسم المقاومة لكل الشعب العربي والإسلامي حال سلاح فصائل المقاومة في فلسطين وكم اثلجت حركة حماس صدور الامة وشعبها بسلاح قال عنه يوما الشهيد السيد نصرالله: لا سلاح بلا شرف الدفاع ويلاحظ فصائل المقاومة الفلسطينية من الإخوة في حماس والجهاد وكل الفصائل هو سلاح الشرف الذي يصنع مستقبل الامة وهو السيد حسن نصرالله الرجل الذي يعرف متى يصمت ومتى يُرعد. قالها مرارًا:
"سلاحنا باقٍ ما دام هناك احتلال وعيوننا لا تُغلق " فلماذا العدو الاسرائيلي يريد نوع سلاح المقاومة في لبنان وغزة وكيف بدء مع لبنان والذي سمع فيه الاميركي الجوال الوافي عن تماما سلاح المقاومة بين غزة ولبنان والضفة واليمن وكل الجهات:
"هذا السلاح لن يُسلَّم على طاولة التهويل لن يُفرَّط به في مؤتمرات الفنادق، ولا على موائد السفراء هو ليس وديعة لأحد بل عهد بين الأرض والسماء بين الدم والتراب بين من رحلوا شهداء ومن بقوا أمناء"
فليعلموا...
من لا يحمل البندقية، لا يملك أن يُقرّر مصيرها.
ومن لم يمشِ في دروب الجهاد تحت القصف، لا يُحدِّد مستقبل السلاح.
سلاح المقاومة ليس للتفاوض ولا للبيع ولا للتنازل في كل الساحات وتسليمه السلاح اول خطوة بشكل القضية الفلسطينية، فسلاح المقاومة على كافة الجهات هو ما تبقى لنا من شرف في زمن يُباع فيه كل شيء، حتى الكرامة.
فاحذروا...
أن تُضيّعوا ما حرّر الأرض، في سبيل ما لن يحرر حتى اقتصادكم وتمسكوا بوحدة الساحات هي وحدتكم في وجه العدو ومن معه.

