قائمة الموقع

سوليفان يخاطب الإسرائيليِّين كـ "صديق": هذه الحرب لم تعد تحمي أمنكم

2025-08-01T19:29:00+03:00
سوليفان يخاطب الإسرائيليِّين كـ "صديق": هذه الحرب لم تعد تحمي أمنكم

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جيك سوليفان، إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أنها لم تعد تحقق أهدافًا ترتبط بأمن إسرائيل، بل تتسبب في عزلة دولية متزايدة وتفاقم للأزمة الإنسانية.

وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، دعا سوليفان القيادة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوة جريئة عبر عرض يفضي إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي، مقابل عودة المحتجزين الإسرائيليين، وتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مدعومة إقليميًا ودوليًا. وأضاف أن البديل هو "حرب بلا نهاية يدفع ثمنها المدنيون".

وشدد على أن المسؤولية الإنسانية لما يجري تقع على إسرائيل، قائلاً: "يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية فوراً"، في إشارة إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان القطاع نتيجة الحرب المستمرة.

وأوضح سوليفان أنه عقب انهيار الهدنة وتجدد القتال، بادر –كمواطن– إلى التواصل مع مسؤولين إسرائيليين، مشيراً إلى أن الشارع الإسرائيلي يعاني، ويواجه انتقادات دولية متصاعدة، وغالبية الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب. وتابع: "على قادتكم تقديم عرض حقيقي يعيد المحتجزين، ويُنهي الحرب".

وأشار إلى أنه خلال فترة عمله في البيت الأبيض، كانت صور وأسماء الأسرى الأمريكيين في غزة حاضرة على مكتبه، وتواصل مع عائلاتهم، وعاش معاناتهم. لكنه في المقابل أقرّ بأن "ألم الفلسطينيين المدنيين الذين قتلوا أو تأذوا لا يقلّ"، مؤكدًا مرور أكثر من 600 يوم منذ 7 أكتوبر دون أن تنتهي المأساة.

وأضاف أنه حين انتهت ولايته في يناير، كان ثمة أمل في اتفاق يوقف الحرب. وأوضح أن حلاً تم التوصل إليه في مايو أدى للإفراج عن 30 محتجزاً في إطار هدنة، وُضعت لها جداول زمنية للتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن المسار تعطّل.

ودعا سوليفان إلى توسيع أفق المفاوضات، وطرح اتفاق شامل يقوم على وقف دائم للحرب مقابل عودة المحتجزين، وتأسيس إدارة فلسطينية مدعومة إقليمياً ودولياً لإعادة إعمار القطاع.

وأشار إلى أنه من الممكن تحقيق الأمن دون استمرار العمليات العسكرية، كما أظهرت تجربة جنوب لبنان، لافتًا إلى إمكانية تطبيق أساليب مشابهة لضمان الاستقرار ومنع التسلّح مجددًا.

وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني، شدد سوليفان على أن المجاعة غير مبررة، وأن على إسرائيل مسؤولية تمكين وصول المساعدات كونها تتحكم عسكريًا في القطاع، قائلاً إن "المعيار الحقيقي ليس النوايا، بل النتائج".

وختم بالقول إن "جذر الأزمة هو استمرار الحرب، ولا نهاية للمعاناة من دون وقفها"، مضيفاً: "أكتب اليوم بهذه الروح: كصديق صادق".

اخبار ذات صلة