أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، أن زيارة المبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف إلى قطاع غزة تأتي في إطار استعراض دعائي مفضوح، يهدف إلى احتواء الغضب الدولي المتصاعد تجاه الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في جريمة التجويع الممنهجة ضد سكان القطاع.
وقال الرشق، في تصريح صحافي، مساء اليوم الخميس، إن ويتكوف لا يرى في غزة سوى ما يُريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة بعيون إسرائيلية مضللة، لا تعبّر عن حجم المأساة ولا معاناة السكان الذين يواجهون حرب إبادة جماعية متواصلة.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي حتماً لن يطّلع على "مقصلة الجياع" التي تمارسها ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تلعب دوراً مشبوهاً في إعداد المشهد للآلة الحربية الصهيونية، وتبرير مزيد من الجرائم تحت غطاء إنساني زائف.
وأشار القيادي في حماس إلى أن إقرار البيت الأبيض أخيراً بوجود "مجاعة في غزة" بعد شهور من الإنكار، دون توجيه أي إدانة للاحتلال المسؤول الأول عن هذه الجريمة، يمثل محاولة لتبرئة الجاني، ومنح الاحتلال غطاءً سياسياً لمواصلة جرائمه بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.
وشدد الرشق على أن مثل هذه الزيارات، التي تتجاهل الحقيقة وتمنح الاحتلال شرعية ضمنية، لن تخدع الشعب الفلسطيني ولا الأحرار حول العالم، الذين باتوا يدركون تماماً حجم التواطؤ الدولي في استمرار هذه الكارثة الإنسانية.
وقد وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى "إسرائيل"، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
وأعلن البيت الأبيض، أن ويتكوف سيسافر إلى غزة لزيارة أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة التجويع التي انتشرت في مناطق القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وسط مجاعة متفاقمة ووفيات جراء سوء التغذية واستهداف متواصل لمنتظري المساعدات في القطاع المحاصر.