أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن سقوط 37 شهيداً وأكثر من 270 مصاباً من طالبي المساعدات خلال ساعتين فقط في شمال القطاع، وسط عجز الطواقم الطبية عن إنقاذ المصابين بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وغرف العمليات.
وأفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة، باستشهاد 61 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الأربعاء بينهم 49 من منتظري المساعدات.
وأوضحت المصادر، بأن القصف استهدف تجمعاً للمدنيين قرب محور "موراج" شمال غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لسقوط شهداء وإصابات عديدة.
كما استشهد 37 مدنياً وأصيب آخرون في قصف مماثل استهدف طالبي المساعدات قرب معبر زيكيم شمال القطاع.
من بين الشهداء الذين تم التعرف عليهم: محرز يوسف أبو عودة، محمد محمود شحادة، محمود أدهم الزويدي، محمود جمال الكفارنة، ومحمد إسماعيل الشنباري.
وفي تصريح صحفي، أكد المدير العام لوزارة الصحة د. منير البرش أن نحو 1300 شهيد قضوا في "مصائد الموت" التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال توزيع المساعدات، مشيراً إلى أن المجازر ترتكب بشكل متكرر نتيجة آلية توزيع المساعدات التي تتبعها إسرائيل.
وتستمر قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم بحق منتظري المساعدات في غزة، الذين سقط منهم المئات منذ بدء تنفيذ الآلية الإسرائيلية-الأمريكية تحت إشراف "مؤسسة غزة الإنسانية" في 27 مايو 2025.
وطالبت مؤسسات حقوقية ودولية بضرورة الضغط على الاحتلال لكسر الحصار وفتح المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وطالب الوزارة، المسؤول الأمريكي ويتكوف، بزيارة مستشفى الشفاء ليشاهد حجم الكارثة التي تسببها هذه الآلية، محذراً من أن غزة تواجه الموت في كل جوانب الحياة، من سوء التغذية إلى القتل المباشر.