قائمة الموقع

"ينون ليفي".. من هو المستوطن الذي ارتبط اسمه بجريمة أم الخير؟

2025-07-30T16:52:00+03:00
"ينون ليفي".. من هو المستوطن الذي ارتبط اسمه بجريمة أم الخير؟

أفرجت محكمة الاحتلال في القدس أفرجت، عن المستوطن يانون ليفي، المتهم بقتل الناشط والمعلّم الفلسطيني عودة الهذالين في قرية أم الخير في مسافر يطا، جنوبي الخليل.

وقررت المحكمة تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج ليفي سابقًا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه في إرهاب المستوطنين.

وكان الهذالين، البالغ من العمر 31 عامًا، قد استشهد يوم الإثنين، برصاص المستوطن خلال محاولة سكان أم الخير التصدّي لجرافة دخلت أراضيهم الزراعية برفقة مستعمرين، ما أسفر عن إصابة مواطن فلسطيني آخر تم الاعتداء عليه بواسطة "شاكوش" الجرافة.

وقد وثّقت لقطات مصوّرة، نُشرت عبر الصحفي الإسرائيلي يوفال إبراهيم، لحظة إطلاق ليفي النار بشكل مباشر.

الشهيد الهذالين كان معلّمًا في مدرسة الصرايعة الثانوية في بادية يطا، ووالدًا لثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر ست سنوات. كما أنه أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى"، الحائز على جائزة أوسكار، والذي يوثق التهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون في مسافر يطا.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن الجاني هو المستوطن ينون ليفي، الذي يخضع لعقوبات أميركية وكندية وبريطانية وأوروبية، على خلفية اعتداءاته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن جرافة تابعة لليفـي اقتحمت أرضًا خاصة في قرية أم الخير، وعندما حاول عدد من الفلسطينيين التصدي لها، أطلق المستوطن النار باتجاههم، ما أدى إلى استشهاد الهذالين.

من هو ينون ليفي؟

في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية، برز اسم المستوطن ينون ليفي كأحد أبرز المتورطين في جرائم عنف ممنهج ضد الفلسطينيين، كان آخرها اغتيال الناشط الحقوقي والمعلم الفلسطيني عودة الهذالين (31 عامًا) في منطقة أم الخير جنوب الخليل.

وهو مستوطن يعيش في بؤرة استيطانية غير قانونية تُعرف باسم "ميترِيم"، أقامها بنفسه عام 2021 قرب مسافر يطّا جنوب الخليل، ويدير شركة خاصة بالهدم والإنشاءات، ويملك قطيعًا من الماشية، ويُعرف بنشاطه الاستيطاني العنيف.

خاضع لعقوبات دولية من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة منذ 2024، لدوره في قيادة اعتداءات على الفلسطينيين شملت الاعتداء الجسدي، تخريب الممتلكات، والتهديد بالقتل.

رغم اعتقاله عقب الجريمة، أفرجت محكمة الاحتلال عن ليفي أمس، مكتفية بـ"الحبس المنزلي" داخل مزرعة داخل أراضي 48، متجاهلة التوثيق المصوَّر للجريمة، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية.

استمرارًا للجريمة، فضّت قوات الاحتلال خيمة عزاء الشهيد أمس، واعتدت على المعزّين، واعتقلت ناشطتين أجنبيتين، في إطار سياسات تقييد الحريات وملاحقة الناشطين.

وتُجسّد قضية ينون ليفي الواقع القاتم في الضفة الغربية: بيئة من الإفلات الممنهج للمستوطنين من المحاسبة، وتواطؤ مؤسسات الاحتلال في تشريع العنف ضد السكان الفلسطينيين العزّل، حتى حين تكون الجريمة موثّقة بالصوت والصورة.

اخبار ذات صلة