وصل المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله صباح اليوم الجمعة إلى مطار بيروت الدولي، بعد أن أفرجت عنه السلطات الفرنسية إثر 41 عامًا من الاعتقال، وسط استقبال شعبي حاشد احتفاءً بعودته.
وشق موكب عبد الله طريقه من المطار إلى مسقط رأسه في القبيات – شمال لبنان، وسط زغاريد وأناشيد وطنية ورفع لصور عبد الله والأعلام اللبنانية والفلسطينية.
لحظة خروج المناضل #جورج_عبدالله من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت#لبنان#الميادين_لبنان#جورج_عبدالله_حراً pic.twitter.com/0p6uZFY8zT
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 25, 2025
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر قرارًا بالإفراج عنه في 17 تموز/يوليو، بعد سنوات من الضغوط السياسية حالت دون إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته منذ عام 1999. وقد منعت السلطات الفرنسية عبد الله من الإدلاء بأي تصريحات قبل مغادرته.
ويُعد جورج عبد الله أحد أبرز رموز النضال الأممي، واعتُقل عام 1984 بتهم تتعلق بضلوعه في عمليات ضد دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين في باريس، ثم حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987.
المناضل اللبناني المحرر جورج عبدالله ييترجل من سيارته ويلقي التحية على الجماهير الغفيرة المحتشدة لاستقباله على طريق مطار بيروت#جورج_عبدلله #جورج_عبدالله_حراً pic.twitter.com/JLVOoZFLeF
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 25, 2025
وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.