بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية في معارك 7 أكتوبر، يخطط الجيش الإسرائيلي لبدء تحقيق موسع في المناورة البرية في قطاع غزة التي انطلقت نهاية أكتوبر 2023. سيركز التحقيق على أساليب القتال، جاهزية القوات، غياب خطة غزو شاملة، والتعامل مع أنفاق حماس، في ضوء الانتقادات الداخلية الحادة من قادة الألوية والكتائب.
وحسب ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الثلاثاء، من المتوقع أن يستمر التحقيق نحو عام، تحت إشراف ضابط رفيع المستوى، ويشمل دراسة منهجية على مستويات قيادية عالية لاكتشاف أسباب الإخفاقات وتقديم توصيات هيكلية وتنظيمية. ويأتي ذلك بعد أن اقتصرت الدراسات السابقة على تحليل تكتيكي محدود على مستوى الوحدات القتالية فقط.
كما ستتطرق التحقيقات إلى نقص التخطيط العملياتي، إذ اضطر الجيش لتطوير خطة ميدانية خلال أسابيع قليلة، خلافاً لما يُفترض من خطط طويلة الأمد.
التحقيقات تتزامن مع تزايد الانتقادات لأسلوب القتال الحالي، لا سيما الإخلاءات المسبقة التي تسمح لقوات حماس بالانسحاب، الأمر الذي دفع قادة ميدانيين للمطالبة بأسلوب حصار صارم لتصفية المناطق بشكل أسرع.
كما تم إحالة بعض التحقيقات إلى مراقب الدولة لضمان جودة الفحص، بينما يستعد اللواء الاحتياطي سامي ترجمان لتقديم تقريره النهائي إلى هيئة الأركان، مع توقعات بفصل ضباط مسؤولين عن إخفاقات أكتوبر، في محاولة لتجاوز الأزمة وتعزيز جاهزية الجيش في المستقبل.