قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته تدعم كل أشكال "المقاومة المسلحة والشعبية والسياسية"، من أجل "إجبار الاحتلال على الرحيل عن الأرض الفلسطينية.
وأضاف الحية خلال مهرجان نظّمته حركة حماس، اليوم الأربعاء 14-12-2016، بمدينة غزة، احتفالاً بالذكرى السنوية التاسعة والعشرين لتأسيسها: "حماس اليوم، ورغم كل التحديات الداخلية والخارجية ماضية على طريق الجهاد والمقاومة، حتّى تحرير فلسطين كُلّها".
وشارك عشرات الآلاف من أنصار الحركة، في المهرجان الذي أُقيم في شارع "عمر المختار"، وسط مدينة غزة، في حين نظّم عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عرضاً عسكرياً.
ودعا القيادي في حركة حماس، حركة "فتح" إلى "التحرك الجاد في سبيل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال: "نؤكد على ضرورة إجراء حوار وطني جاد ومسؤول، لتطبيق كل ما اتفقنا عليه، والاتفاق على رؤية استراتيجية قائمة على حماية حقوقنا وإقامة دولتنا على ترابنا الفلسطيني بشكله الكامل"، داعيا إلى "التجهيز لإجراء الانتخابات العامة للمجلس التشريعي والرئاسة.
ودعا الحية، السلطة إلى إطلاق يدِ المقاومةِ في الضفةِ الغربيةِ للدفاعِ عن شعبِنَا وقدسِنَا ومواجهةِ الاستيطانِ الذي باتَ يلتهِمُ معظمَ الضفةِ، داعيا السلطةَ إلى وقفِ سياسةِ التنسيقِ الأمنيِّ والاعتقالاتِ السياسيةِ ضدَّ رجالِ المقاومةِ.
ووجه القيادي الفلسطيني، التحية إلى الطوائف المسيحية، وقال: إنّ "انطلاقة حماس هي انطلاقتكم، فأنتم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني، دمكم دمنا، عرضكم عرضنا، مستقبلكم مستقبلنا، نتقاسم وإياكم الألم والأمل بغد مشرق نصنعه سويا بإذن الله".
وأكّد القيادي الفلسطيني أنّ حركته تراقب حالَ المنطقةِ وانشغالَ الأمة بأزماتِها ومشاكلِها الداخليةِ، متوجهاً برسالة الوحدة والمصالحةِ وإنهاءِ الانقسامِ، كما وجه رسالة إلى حركة فتح ورئيسها عباس وأعضاء اللجنة المركزية الجدد، وقال: "آنَ الأوانُ أنْ ينتهيَ الانقسامُ إلى الأبدِ، وأنْ تتحققَ المصالحةُ لنواجِهَ الاحتلالَ موحدينَ معاً".
وطالب الحية الحكومة الحالية أنْ تقومَ بمهامِها في غزةَ بدلاً من سياسةِ التجاهلِ التي تمارسُها والتخلي عن مسؤولياتِها؛ وأضاف: إنّ "الحكومةَ القائمةَ حالياً لمْ تعدْ حكومةَ توافقٍ وإنما حكومةُ الأمرِ الواقعِ، وللأسفِ تمارسُ أعمالَها في الضفةِ وتتجاهلُ مشاكلَ قطاعِ غزةَ وحاجاتِهِ".
ودعا القيادي في حماس، إلى إعادةِ تشكيلِ الحكومةِ من جديدٍ، لتكونَ حكومةً وطنيةً وليستْ حكومةً حزبيةً أو مناطقيةً، وفقَ برنامجٍ سياسيٍّ حسبما تمَّ الاتفاقُ عليهِ في وثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ عامَ 2006.
وتوجه عضو مكتب حماس السياسي، بالتحية للأسرى، وقال لهم: "لنْ نتخلى عنكُم، مهما كانتِ التضحيات" ، مجددًا وعد حركته بعقد صفقات تبادل جديدة على غرار صفقةِ وفاءِ الأحرارِ، كما خاطب قيادة الاحتلال: "ستدفعونَ الثمنَ شئتم أمْ أبيتم، وإنَّ معادلةَ الزمنِ لنْ تكونَ في صالحِكم، وقدْ جربْتُم ذلكَ منْ قبل".
من جانب آخر، دعا المسؤول في حماس، مصر إلى فتح معبر رفح البري، وقال إن حماس تتطلع لدور مصري أكبر خلال الفترة المقبلة، من شأنه أن يعيد للقضية حيويتها وعمقها العربي والإسلامي.
وبشأن المجازر التي يرتكبها النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه في حلب، جدد الحيّة استنكار حركته لما أسماه عمليات القتل والإبادة التي يتعرض لها سكان مدينة حلب لسورية.