شنّ موتي بابتشيك، أحد أبرز قادة حزب "أغودات إسرائيل"، هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متّهمًا إياه بـ"الكذب ونكث الوعود" تجاه الأحزاب "الحريدية"، رغم دعمهم لتشكيل الحكومة اليمينية.
ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الخميس، عبّر بابتشيك عن "شعور بالخيانة"، وقال: إن "الحريديم" قدموا تنازلات كبيرة لصالح ما سماها "الثورة القضائية"، مقابل وعود بتشريع قانون تجنيد يُعفِي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، وهو ما لم يتحقق.
وأضاف بابتشيك: "لقد وثقنا في نتنياهو وفي وزير العدل ياريف ليفين، الذين وعدونا بقانون حصين لا تسقطه المحكمة العليا. لكننا وجدنا أنفسنا فجأة أمام واقع مختلف". واتّهم سكرتير الحكومة يوسي فوكس بتضليلهم، قائلاً: "كان يهدّئنا دائمًا ويطلب مزيدًا من الصبر".
وذكر بابتشيك أن نتنياهو تذرّع بالاحتجاجات الشعبية لتأجيل تمرير قانون التجنيد، مشيرًا إلى أن "كل شيء كان يمكن أن يُحل قبل أشهر، لكن نتنياهو لم يُرد ذلك ببساطة".
كما أثنى بابتشيك على تعامل رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت معهم، قائلاً: "عرض علينا صفقة محترمة ووفى بما وعد، خلافًا لنتنياهو الذي يوقّع ولا يلتزم". وأشار أيضًا إلى أن يوآف غالانت، الذي تمت إقالته، ووزير "العدل" ليفين، حذروا من تمرير القانون في ظل الأزمة، بينما ظل نتنياهو يماطل.
في السياق نفسه، قال رئيس "ديغل هتوراه" موشيه غافني في مقابلة إذاعية: "نتنياهو هو المسؤول عن تعيين إدلشتاين، وهو من يجب أن يحلّ الأزمة. العودة إلى الحكومة لن تتم من دون اتفاق قانوني واضح".
وتعيش الحكومة الإسرائيلية واحدة من أسوأ أزماتها منذ تشكيلها، في ظل استقالة وزراء "الحريديم" وتلويحهم بعدم العودة من دون ضمانات ملموسة بشأن قانون التجنيد، بينما تسعى أطراف في الائتلاف لتجنب انهيار شامل.

