كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن إصابة جندي بجروح خطيرة بعد محاولته الانتحار بإطلاق النار على نفسه في قاعدة عسكرية.
وقالت الصحيفة العبرية، أمس الثلاثاء، إن جنديًا أطلق النار على نفسه داخل قاعدة تدريب، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حالته بـ"الحرجة"، مشيرة إلى أنه تم نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، وأُبلغت عائلته بالحادث.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط على انتحار جندي في قاعدة عسكرية بهضبة الجولان السورية المحتلة.
ويوم الجمعة، وقال موقع حدشوت للو تسنزورا، إنه تم العثور على جندي احتياطي (30 عامًا) منتحرًا داخل سيارته في مستوطنة تفوح جنوب شرق نابلس.
كما كشفت منصة للمستوطنين، يوم الخميس عن عثور جنود الاحتلال على جثة جندي احتياط منتحرًا في حي "هار حوما" بالقدس المحتلة، فيما لم توضح أي جهات رسمية تفاصيل الحدث.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الأربعاء الماضي، تفاصيل انتحار جندي "إسرائيلي" من لواء غولاني داخل قاعدة "سديه تيمان" العسكرية بعد خضوعه لتحقيق من الشرطة العسكرية.
وقالت "هآرتس"، إن الجندي خرج من قطاع غزة هذا الأسبوع مع زملائه لقضاء "دورة استجمام"، لكن المحققين كانوا بانتظاره، وصادروا سلاحه الشخصي، لكنه انتحر ليلاً باستخدام سلاح زميله النائم. وذكرت، أنَّ صديقًا مقربًا للجندي قُتل الشهر الماضي في انفجار ناقلة جند بعبوة ناسفة في قطاع غزة، ويُعتقد أن ذلك أثر على حالته النفسية.
وأشارت إلى أنَّ الجيش لم يُدرج الجندي المنتحر ضمن قتلى الحرب، التزامًا بسياسة تستثني المنتحرين من قوائم الضحايا.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه منذ بدء الحرب على غزة انتحر 7 جنود حتى نهاية 2023، و21 في عام 2024، و14 على الأقل منذ بداية 2025. وأكدت أنه على الأقل 11 مستوطنًا انتحروا منذ بداية الحرب بسبب تداعيات نفسية لخدمتهم السابقة في الجيش، مشيرةً إلى أنَّ معظم المنتحرين خاضوا مواجهات ميدانية مباشرة وأُصيبوا بصدمة نفسية حادة.
ونوَّهت "هآرتس" إلى أنَّ الجيش يرفض إعلان العدد الرسمي لحالات الانتحار قبل نهاية العام الجاري، ولا تشمل إحصاءات الجيش الجنود المنتحرين بعد انتهاء الخدمة رغم ارتباط انتحارهم بتجربتهم العسكرية.
وكانت شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، ووحدة الصحة النفسية بالجيش، قد قالت في دراسة سابقة، إن تنامي الاضطرابات النفسية بصفوف الجنود هو السبب الرئيسي للإقدام على الانتحار، ويعود ذلك لضغوط نفسية واجتماعية وكذلك أمنية وحالة الحرب والاقتتال المتواصلة.