فلسطين أون لاين

الأزمة الحكومية تتفاقم: انسحاب "يهدوت هتوراة" يقرّب (إسرائيل) من الانتخابات المبكرة

...
الأزمة الحكومية تتفاقم: انسحاب "يهدوت هتوراة" يقرّب (إسرائيل) من الانتخابات المبكرة
ترجمة عبد الله الزطمة

في ضربة جديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن حزب "يهدوت هتوراة" انسحابه من الائتلاف الحكومي، ما أدى إلى تقلص عدد مقاعد الائتلاف إلى 60، وسط تصاعد الخلافات حول قانون التجنيد وتعديلات مثيرة للجدل اقترحها رئيس لجنة الأمن والخارجية يولي إدلشتاين.

جاء الانسحاب حسب ما نشر موقع "معاريف" اليوم الثلاثاء، بتوجيه مباشر من الحاخامين دوف لاندو وهيلل هيرش، بعد رفض الحريديم لبنود في القانون تُلزم طلاب المدارس الدينية بتسجيل بصمات أصابعهم، وتأجيل الإعفاء من التجنيد إلى ما بعد الفحص والتجنيد الفعلي.

شبح الانتخابات يقترب

الانسحاب الحريدي دفع التحالف الحاكم إلى حافة الانهيار، خاصة مع غياب دعم حزب "شاس" حتى الآن. ومع احتساب آفي ماعوز كمتحفظ، يبدو أن الائتلاف يفتقر إلى الأغلبية الفعلية في "الكنيست"، مما يعزز الحديث عن حل الكنيست قريبًا.

ورغم أن "يهدوت هتوراة" لم يعلن حتى اللحظة دعمًا رسميًا لحل "الكنيست"، فإن المعارضة قد تتمكن من جمع التواقيع اللازمة لطرح مشروع قانون الحل بعد انتهاء عطلة "الكنيست" الصيفية، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات في مارس/آذار 2026.

سيناريوهات ما بعد الانهيار

يُجري نتنياهو مشاورات مكثفة لمحاولة تعديل صيغة قانون التجنيد أو استبعاد إدلشتاين من رئاسة اللجنة، غير أن فرص التوصل إلى حل وسط تبدو محدودة.

في حال تمسّك "شاس" بالائتلاف، قد تستمر الحكومة بشكل هش كحكومة أقلية حتى موعد الانتخابات. أما إذا انسحب الحزب أيضًا، فستفقد الحكومة غطاءها السياسي بالكامل، ما يُعجّل بانهيارها.

التهديدات لا تقتصر على "الحريديم"، إذ لوّح الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بالاستقالة أيضًا في حال لم يُحقق الائتلاف "نصرًا حقيقيًا" في غزة، ما قد يترك "الليكود" وحيدًا في الحكم.

متى ستُجرى الانتخابات؟

وفق التقديرات، فإن أقرب موعد ممكن للانتخابات هو مارس 2026، بسبب الجدول الزمني البرلماني وعطلة "الكنيست". أما حل "الكنيست" الآن فسيقود إلى انتخابات في أكتوبر المقبل، وهو توقيت غير مرغوب فيه لحكومة نتنياهو، نظرًا لتداعيات ذكرى هجوم 7 أكتوبر.

المصدر / ترجمة فلسطين أون لاين