قائمة الموقع

معهد "إسرائيلي": احذروا.. الجيش يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه!

2025-07-15T10:12:00+03:00
معهد "إسرائيلي": احذروا.. الجيش يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه!
فلسطين أون لاين

قال معهد دراسات "الأمن القومي" التابع للاحتلال، إن الجيش يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخه في ظل الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة خاصة على جبهة غزة في ظل تواصل أزمة تجنيد الحريديم.

وأشار المعهد إلى نتائج استطلاع بشأن التجنيد، حيث قالت 71 بالمئة، من المستوطنين، إنهم يعتقدون أن إعفاء معظم الحريديم من الخدمة سيلحق ضررًا بدوافع الخدمة، موضحًا أنَّ 42 بالمئة من المستوطنين يعتقدون أن إعفاء الحريديم سيؤثر على تشجيع أبنائهم للخدمة.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الأسبوع الماضي، أن لواء من الوحدات الخاصة قرَّر تمديد خدمة مقاتلي وحدات إيغوز وماغلان ودوفدوفان الخاصة، لمدة عام كامل على الأقل، رغم أنهم في منتصف خدمتهم، وكانوا قد التزموا سابقًا بأربعة أشهر إضافية في الخدمة الدائمة. ثم أُحيل طلب التعاقد مع عام دائم إلى مقاتلي لواء الكوماندوز، الذين أكملوا دورة تدريبية شاقة، شملت تدريبات وتمارين.

ويعود سبب هذا الطلب إلى نقص أكثر من 10000 جندي في الجيش، ممن أصيبوا أو قتلوا خلال القتال الطويل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقلت القناة الـ12 العبرية شهادات لجنود قالوا إن قيادتهم تتفاوض معهم بشأن تمديد فترة الخدمة العسكرية لعام إضافي، كما اشترك جنود إسرائيليون في نشاطات عسكرية تستغرق أحيانا 12 ساعة.

وتنعكس أزمة القوة البشرية على محاولات إطالة فترات التجنيد وتمديد الخدمة، مما يزيد من حالة التذمر والإرهاق في صفوف الجنود.

ولا يستطيع الاحتلال تحقيق السيطرة الفعلية على الأرض بالقوة في ظل هذا النقص العددي، خاصة مع اتساع المنطقة المطلوب السيطرة عليها والحاجة إلى قطاعات برية كبيرة لضمان هذه السيطرة.

ومن جهته، قال المحلل العسكري أمير بوحبوط، إنَّ عددًا من الضباط يتحدثون عن تصدع قائم وحقيقي في الدافعية والجاهزية النفسية للقتال مع إمكانية تفاقم هذه الظاهرة لتطال الجيش النظامي التي تعاني أصلا من تراكم الأعباء وتعدد المهام.

وأشار بوحبوط إلى أنَّ قرار الأجهزة الأمنية دمج جنود الجيش النظامي للمشاركة في العمليات والمهام قبل إنهائهم مراحل التأهيل اللازمة يُحدث خللًا كبيرًا وفجوات فيما يتعلق بالجاهزية والمهنية القتالية مما يشكل صعوبة في تطبيق الدروس والخطط العسكرية.

ولفت إلى أنَّ تراكم الأعباء على الدبابات والمدرعات والمعادات الهندسية وتضرر أعداد منها تجبر العاملين في مجال التكنولوجيا والصيانة على إصلاحها في عمق المناطق الفلسطينية في ظروف معقدة بدلا من نقلها إلى الكراجات العسكرية في الداخل.

وفي بداية يناير/ كانون الثاني 2024، كشفت صحيفة "هآرتس" أن نحو ثلاثة آلاف جندي في القوات النظامية والاحتياط تواصلوا مع خط المساعدة النفسية التابع لجيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب، في حين جرى تسريح 90 آخرين من الخدمة بسبب أزمات نفسية، وهي أرقام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة.

وكانت شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، ووحدة الصحة النفسية بالجيش، قد قالت في دراسة سابقة، إن تنامي الاضطرابات النفسية بصفوف الجنود هو السبب الرئيسي للإقدام على الانتحار، ويعود ذلك لضغوط نفسية واجتماعية وكذلك أمنية وحالة الحرب والاقتتال المتواصلة.

ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فقد قتل أكثر من 890 جنديا منذ بداية الحرب، وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي خلال الحرب على قطاع غزة. فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة.

اخبار ذات صلة