قائمة الموقع

أولمرت: "المدينة الإنسانية" في رفح معسكر اعتقال وجزء من تطهير عرقي

2025-07-14T17:46:00+03:00
أولمرت: "المدينة الإنسانية" في رفح معسكر اعتقال وجزء من تطهير عرقي

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حكومة الاحتلال بالتخطيط لتنفيذ تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية"، واصفًا المشروع بأنه ليس أكثر من "معسكر اعتقال جماعي".

وفي تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، قال أولمرت بوضوح: "إذا تم ترحيل الفلسطينيين إلى هذه المدينة، فإن التفسير الحتمي لذلك هو أنه جزء من خطة تطهير عرقي".

بحسب الخطة الإسرائيلية، فإن المشروع يهدف إلى نقل ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني إلى منطقة تقع بين محوري "فيلادلفيا" و"موراج" جنوب القطاع، بعد إخضاعهم لفحوص أمنية مشددة، دون السماح لهم لاحقًا بالعودة إلى منازلهم.

وتزعم الحكومة الإسرائيلية أن المخطط يأتي لحماية المدنيين، لكن أولمرت شكك في هذه الذريعة، وقال: "الادعاء بأن هذا المشروع لحماية الفلسطينيين يفتقر إلى أي مصداقية"، مؤكدًا أن النية الحقيقية هي "طردهم ودفعهم بعيدًا عن أراضيهم".

أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الحكومة بين 2006 و2009، لم يتردد في القول إن "إسرائيل ترتكب بالفعل جرائم حرب في غزة والضفة الغربية"، وإن إنشاء هذا المخيم – أو المدينة المزعومة – يمثل "تصعيدًا خطيرًا يُكرّس هذه الجرائم".

وفي سياق متصل، شن أولمرت هجومًا لاذعًا على المستوطنين ووصفهم بأنهم منفذو "فظائع التلال"، محذرًا من أن أعمال العنف المنظمة التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين تُعد جرائم حرب تتم تحت حماية واضحة من الجيش والسلطات الإسرائيلية.

تأتي تصريحات أولمرت في وقتٍ تُواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية مفتوحة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 196 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة، ودمار شبه كامل للبنى التحتية.

وفي الضفة الغربية، لا تقل الوحشية، حيث قتلت قوات الاحتلال والمستوطنون نحو 1000 فلسطيني، واعتقلوا أكثر من 18 ألفًا، وفق بيانات رسمية.

اخبار ذات صلة