قائمة الموقع

حالةٌ من الغضب بين المُستوطنين عقب فيديو القسَّام.. ألم تخبرونا أنَّ أفراهام قاتل ببسالة والمُقاومون أُصيبوا وفرُّوا؟

2025-07-11T09:53:00+03:00
حالةٌ من الغضب عقب فيديو القسَّام.. ألم تخبرونا أنَّ أفراهام قاتل ببسالة والمُقاومون أُصيبوا وفرُّوا؟
فلسطين أون لاين

أثار الفيديو الذي نشرته كتائب الشَّهيد عز الدين القسَّام، حالةً من الغضب والسخط في منصات الإعلام العبري وداخل الشارع الإسرائيلي، عقب كشفها مقاطع دقيقة توثِّق محاولة أسر جندي "إسرائيلي" قبل الإجهاز عليه واغتنام سلاحه في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال ألموغ بوكير مراسل القناة 13 العبرية، إنَّ حادثة محاولة الأسر التي قتل فيها الرقيب في الاحتياط أبراهام أزولاي تُعلّمنا مجددًا أن الجيش "الإسرائيلي" لا يتم استخلاص العبر.

وأضاف بوكير، "كيف يمكن، بعد حادثة "النمر" (البوما) التي قتل فيها 7 جنود ورأينا كيف تسلل عناصر حماس إلى ناقلة الجند المدرعة وألقوا عبوة ناسفة داخلها دون أن يلاحظهم أحد، أن يتم تشغيل جرافة باجر في خانيونس دون حراسة بجانبها؟"

وتابع متسائلًا: كيف لم تكن هناك قوات تلاحظ المسلحين يركضون نحوه، ويقتربون حتى وصلوا إلى الجندي، ثم يقفون بجانبه بعد أن قتلوه؟

وأكد بوكير، أن مقاومي حماس كانوا يملكون كل هذا الوقت، وفي النهاية نجحوا أيضًا في الانسحاب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنَّ التوثيق يُظهر أيضًا ظاهرة مقلقة أخرى من القتال الطويل في القطاع، وهي اضطرار الجيش "الإسرائيلي" لاستخدام آليات هندسية مدنية تابعة لمقاولين يقومون بتأجير جرافات من أنواع مختلفة للجيش، وذلك لأن معظم المعدات العسكرية قد تآكلت ميكانيكيًا منذ 7 أكتوبر، ولم يتبقّ منها عدد كافٍ.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه "دون تغطية نارية أو تدريع، وللمرة الثانية هذا الشهر ومن مسافة صفر، نشرت حماس مقطع فيديو يوثّق مقتل ومحاولة أسر الرقيب أول في الاحتياط 'أبراهام أزولاي"، الذي أصيب إصابة بالغة دون أن يُرَصد أي وجود لقوة أمنية من الجيش "الإسرائيلي" في المنطقة".

وعلَّ موقع "مفزاكي راعم" العبري بالقول، إنَّ "حماس تنشر محاولة لإختطاف جندي، يتزايد الاحتكاك مع عناصر حماس"، مشددًا على أنه "لا يجب بأي حال من الأحوال العودة إلى مثل هذه الصور بعد قرابة عامين من الحرب، هذه صورة صادمة وليست من 7 أكتوبر".

وتابعت "من الصادم أن هذه الصورة بعد عامين من الحرب".

وبدوره، عبَّر الكاتب "الإسرائيلي" زئيف روبنشتاين عن صدمته قائلًا: "حماس تنشر مقطعًا قاسيًا من حادثة (الباغر)في خانيونس، في نهايته، يكون سلاح الجندي بيد حماس، وبأعجوبة لم تقع جثة الجندي في أيديهم، من غير الواضح كيف يتحركون في الميدان بهذه الحرية مع سلاح ومع كاميرات لتوثيق الحدث.. محبط جدا".

وضجَّت منصات المستوطنين بحالةٍ من الغضب والاستياء عقب نشر الفيديو، وعلَّقت "قرابة عامين على هذه الحرب اللعينة ولا يزال لدى حماس إمكانيات لاختطاف جنود، أحسنت يا هرتسي، أحسنت يا زامير".

واستخلص موقع "يهوديم مدفخيم" العبري عدة استناجات، قائلًا: ماذا يمكن أن نتعلم من الفيديو الذي نشرته حماس؟ 1. الإعلام في إسرائيل يكذب – خلافا للتقارير، الجندي القتيل أفراهام أوزلاي لم يقاتلهم ببسالة حتى “قتل”، وإنما حاول ببساطة الهروب من الآلية وتعرض لإطلاق النار وقتل على الفور، 2. الإعلام في إسرائيل يكذب – خلافا للتقارير، المسلحون لم يصابوا، وإنما اختاروا ببساطة عدم أخذ جثة الجندي، وبدلا من ذلك قرروا الانسحاب بعد أن أخذوا سلاح الجندي.

وبثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الخميس، مشاهد عملية نوعية نفذتها كتائب القسام، أمس الأربعاء، في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، حيث أغار المقاتلون على تجمع لجنود وآليات الاحتلال وحاولوا أسر أحد الجنود.

وأظهرت المقاطع التي بثّتها قناة الجزيرة، مساء اليوم، لحظة إغارة مقاتلي القسام على تجمّع لجنود وآليات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، في عملية جرت وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.

وبيّنت المشاهد قيام المقاتلين بالاشتباك من مسافة قريبة مع جنود الاحتلال داخل نقطة تجمع محصنة، حيث حاولوا أسر أحد الجنود الإسرائيليين قبل أن يُقتل خلال الاشتباك. كما توضح المقاطع استحواذ المقاتلين على سلاح الجندي القتيل بعد السيطرة على الموقع بشكل جزئي.

واعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، ليلة الخميس، بمحاولة مجموعة من كتائب القسام أسر جندي خلال هجوم على قوة إسرائيلية نهار الأربعاء في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في اعترافه، إنَّ المقاومين حاولوا أسر  الجندي "أفراهام أزولاي" خلال قيادته جرافة عسكرية في خانيونس بعد الوصول لها، قبل الإجهاز عليه واغتنام سلاحه.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن مجموعة مسلّحة خرجت من نفق في خانيونس وصعدت على جرافة عسكرية وحاولت أسر جندي، لكنه قُتل على أثر ذلك، فيما انسحب المنفذون من المكان.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، سقوط 890 قتيلًا من جنود الجيش "الإسرائيلي" منذ بداية الحرب، 448 منهم قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية، و40 منهم قتلوا في المعارك منذ استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار الأخير في مارس 2025.

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.
 

اخبار ذات صلة