أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم، تنفيذ عملية بحرية نوعية استهدفت سفينة الشحن "ETERNITY C"، أثناء توجهها إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة، وذلك باستخدام زورق مسيّر وستة صواريخ مجنحة وباليستية، مؤكدة أن العملية أدت إلى إغراق السفينة بالكامل.
وفي بيان رسمي بثته وسائل الإعلام التابعة للجيش اليمني، أوضحت القوات المسلحة أن هذه العملية جاءت في إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، وضمن عمليات الدعم والإسناد المباشر للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أن السفينة المستهدفة كانت قد تجاهلت نداءات وتحذيرات سابقة من القوات البحرية اليمنية.
قال البيان إن العملية موثّقة بالصوت والصورة، وإنه عقب تنفيذ الهجوم، تدخلت وحدات من القوات الخاصة في البحرية اليمنية لإجلاء طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم، في خطوة تؤكد – وفق البيان – أن الاستهداف كان موجهًا للسفينة لا للطاقم.
وأضاف البيان أن السفينة ومالكيها قد خالفوا القرار العسكري اليمني بحظر التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وخاصة ميناء أم الرشراش، معتبرًا استئناف حركة الملاحة إلى هذه الموانئ مشاركة في "العدوان الإسرائيلي على غزة"، على حد تعبير البيان.
وجّهت القوات اليمنية تحذيراً جديداً إلى جميع الشركات البحرية العالمية، من مغبة التعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أي سفينة تتعامل مع تلك الموانئ "ستُعتبر هدفًا مشروعًا"، بغض النظر عن هويتها أو مسارها، ما دامت في مرمى قدرات القوات المسلحة اليمنية.
كما شدد البيان على أن الهدف من العمليات البحرية المستمرة هو فرض حصار بحري على إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، و"إجبارها على وقف عدوانها ورفع الحصار عن غزة".
اختتم البيان بتأكيد القوات المسلحة اليمنية على استمرار العمليات البحرية الهجومية، وتصاعدها تدريجيًا حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها بالكامل، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية، تستدعي "التدخل العسكري الأخلاقي"، حسب وصفه.