فلسطين أون لاين

حالة انتحار جديدة في صفوف جيش الاحتلال.. الثانية خلال أيام

...
حالة انتحار جديدة في صفوف جيش الاحتلال بسبب تداعيات الإبادة في غزة
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جندياً من جيش الاحتلال أقدم على الانتحار الليلة الماضية، وهو الثاني خلال أقل من أسبوع، وسط تصاعد حالات الاضطرابات النفسية بين الجنود العائدين من غزة.

وأوضحت منصة "حدشوت هبيزك" أن الجندي يدعى "ليل شوهام"، من سكان مستوطنة "رحوفوت"، وكان قد شارك في العمليات العسكرية على قطاع غزة، ويعاني من أعراض حادة لما يعرف بـ"اضطراب ما بعد الصدمة".

وفي مطلع الشهر الجاري، أقدم جندي آخر على إحراق نفسه داخل سيارته، في حادثة مشابهة، عقب مشاركته في المعارك في غزة ولبنان.

وتعكس هذه الحادثة حجم الأثر النفسي الكارثي الذي تتركه حرب الإبادة الإسرائيلية على الجنود أنفسهم، إذ تواجه أعداد متزايدة منهم اضطرابات حادة جراء مشاركتهم في عمليات القتل واسعة النطاق ضد المدنيين الفلسطينيين والمعارك العنيفة التي يخوضونها داخل غزة.

وتشير تقارير دولية، بينها تحقيق لشبكة "سي أن أن" الأميركية، إلى أن آلاف الجنود العائدين من القتال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة وأمراض عقلية، نتيجة تعرضهم لما وصفوه بـ"أهوال لا يمكن للعالم الخارجي فهمها بالكامل"، وروى جنود احتياط للشبكة أنهم فقدوا القدرة على النوم بسبب مشاهد الجثث والدمار الهائل، بينما عبّر آخرون عن خوفهم من إعادة تجنيدهم في ظل استمرار الحرب وتوسعها نحو جبهات أخرى كلبنان، وسط تراجع الثقة بالحكومة الإسرائيلية.

وفي بداية يناير/ كانون الثاني 2024، كشفت صحيفة "هآرتس" أن نحو ثلاثة آلاف جندي في القوات النظامية والاحتياط تواصلوا مع خط المساعدة النفسية التابع لجيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب، في حين جرى تسريح 90 آخرين من الخدمة بسبب أزمات نفسية، وهي أرقام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أميركي واسع، ارتكاب حملة إبادة جماعية على قطاع غزة، أوقعت أكثر من 193 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، كما خلّفت المجازر والمجاعة التي قتلت عشرات الأطفال والمسنين دماراً واسعاً صنّفه مراقبون بوصفه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.