قائمة الموقع

نتنياهو في سباق انتخابي على أنقاض غزة.. "مزاعم إنجازاته العسكرية تتلاشى"

2025-07-03T11:14:00+03:00
نتنياهو في سباق انتخابي على أنقاض غزة.. "مزاعم إنجازاته العسكرية تتلاشى"
ترجمة فلسطين أون لاين

هاجم الصحفي الإسرائيلي نمرود دويك مقال رأي في موقع "معاريف" العبري اليوم الخميس، الأداء السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب على قطاع غزة، متهمًا إياه بـ"استغلال الحرب لأهداف انتخابية على حساب المصالح الأمنية والاستراتيجية للدولة".

ووفقًا للمقال، يرى دويك أن الإنجازات العسكرية التي تدّعيها الحكومة الإسرائيلية في غزة "آخذة في التآكل"، مشيرًا إلى أن "نتنياهو لا يملك ائتلافًا سياسيًا قادرًا على إنهاء الحرب بالشكل المطلوب"، بسبب "هيمنة قوى اليمين المتطرف الرافضة لأي تقدم سياسي أو تسوية مع الفلسطينيين".

من إيران إلى غزة: مقارنة كاشفة

ويعقد الكاتب مقارنة لافتة بين العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، والتي استمرت 12 يومًا، وما يجري في غزة منذ أشهر، زاعمًا أن "النجاح السريع في إيران تحقق لأنه كان محدد الأهداف واستراتيجيًا، بينما حرب غزة تتسم بالغموض والارتجال، وتخضع لحسابات سياسية داخلية أكثر منها عسكرية أو أمنية".

وأضاف دويك أن كارثة ناقلة الجنود في خان يونس، التي راح ضحيتها عدد من الجنود الإسرائيليين مؤخرًا، تُجسد "فشلًا عسكريًا مدفوعًا بإدارة سياسية فوضوية"، لافتًا إلى أن "نتنياهو احتفى بانتصار جزئي في إيران بينما تتواصل الخسائر في غزة ويُدفن الجنود بصمت".

تهميش المؤسسات لمصلحة الصورة الانتخابية

يشير المقال إلى أن نتنياهو تعمّد في خطاب "الانتصار على إيران" تهميش جهاز "الشاباك"، في خطوة يُفهم منها أنها تهدف إلى تشويه صورته أمام الرأي العام، خاصة في ظل التحقيقات الجارية ضده، في وقت بالغ الحساسية.

ويضيف الكاتب أن نتنياهو "لا يتردد في تقويض الخصوم السياسيين حتى خلال الحرب"، مستشهدًا بمحاولته إقصاء النائب العربي أيمن عودة من (الكنيست)، في خطوة وصفها بـ"المسرحية السياسية العنصرية" الهادفة إلى تعطيل إمكانية قيام تحالف بين الأحزاب العربية والوسطية في الانتخابات القادمة.

الانتخابات هدفه الأول وغزة وقود المعركة

في ختام مقاله، يُحمّل دويك رئيس الوزراء "الإسرائيلي" مسؤولية تضييع الفرص السياسية، لا سيما مع وجود مبادرات أمريكية لتوسيع اتفاقيات التطبيع وتثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن "نتنياهو يرفض أي تقدم سياسي مع الفلسطينيين، ويُضيّع بذلك نتائج الحرب من أجل حسابات شخصية وانتخابية".

ويختتم الكاتب مقاله بتأكيد أن "نتنياهو لا يسعى فعليًا لاستعادة الأسرى أو تحقيق سلام، بل لترتيب مشهد انتخابي يضمن له البقاء في السلطة"، مضيفًا: "إنه يُراهن على ذاكرة قصيرة لدى الناخب الإسرائيلي، لكن التاريخ سيحاسبه – ومعه (إسرائيل) – على الدم الذي أُريق عبثًا، في غزة كما في الداخل".

اخبار ذات صلة