أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ملفي غزة وإيران سيكونان في صلب نقاشاته مع رئيس الوزراء الاحتلال المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض الاثنين المقبل.
وفي تصريح للصحفيين أثناء زيارته لمركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا، قال ترامب: "نتنياهو قادم وسنتحدث عن العديد من القضايا، بما فيها النجاح المذهل الذي حققناه في مواجهة إيران".
وأضاف أنه سيكون حازمًا في مطالبة نتنياهو بإنهاء حرب غزة، معربًا عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال الأسبوع المقبل.
على صعيد موازٍ، من المتوقع أن يعقد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لقاءً مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، لبحث اقتراح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، ويعمل ويتكوف مع وسطاء قطريين ومصريين على صياغة هذه المبادرة.
ويشير تقرير إسرائيلي إلى أن مقترحات ترامب بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة ما تزال عامة، مع استعداد تل أبيب لتعديل صياغة الاتفاق لجعله مقبولًا أكثر لحماس، رغم رفضها إنهاء الحرب بشكل كامل في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة نتنياهو المرتقبة تعد الرابعة له إلى واشنطن منذ بدء الحرب في غزة أكتوبر 2023، والثالثة خلال ولاية ترامب الثانية التي بدأت في يناير 2025. ويسعى ترامب عبر هذه الزيارة إلى دفع جهود إنهاء الحرب، إطلاق الأسرى، وتعزيز مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.
في سياق متصل، لا تزال حركة حماس تؤكد استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي، فيما يصر نتنياهو على شروط جزئية منها نزع سلاح المقاومة وإعادة احتلال غزة.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تقبع أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال تحت ظروف قاسية، وفق تقارير حقوقية.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، خلف النزاع أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، مع ملايين النازحين وحالة إنسانية مأساوية في القطاع.