تشهد (إسرائيل) تصاعدًا في الانقسام داخل مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت) حول إدارة الحرب في غزة، وسط تحذيرات غير مسبوقة من رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، من أن استمرار المناورة العسكرية يُعرّض حياة الأسرى للخطر.
ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، اليوم الثلاثاء، فإنه رغم التحذيرات، واصل وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الضغط من أجل توسيع العمليات العسكرية، متهمين الجيش بالتقاعس والتضليل، ورافضين أي تسوية محتملة مع حماس.
في ظل هذا الانقسام، لم يحسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفه بعد، رغم إقراره بضرورة التوصل إلى صفقة، مطالبًا الولايات المتحدة بممارسة "الضغوط القصوى" على قطر. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في واشنطن، في محاولة لتحقيق اختراق سياسي أو أمني في الملف.
عائلات الأسرى أطلقت تحذيرًا شديد اللهجة، ووصفت ما يحدث بأنه "لحظة مصيرية"، وقالت في بيان: "من يرفض تحذير رئيس الأركان يتحمّل دماء الأسرى. (إسرائيل) أمام خيارين: صفقة شاملة تُنهي المعاناة وتعيد الأسرى، أو الغرق في وحل غزة لجيل كامل".
في ظل هذه المعطيات، يبرز المشهد الإسرائيلي مرتبكًا: قيادة سياسية منقسمة، قيادة عسكرية حائرة، ومجتمع غاضب على وقع تعثّر مستمر في الحسم الميداني أو السياسي.