صادقت حكومة الاحتلال على قرار بوقف تمويل إقامة سكان مستوطنات محاذية لغزة الذين تم إجلاؤهم مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأمهلتهم حتى نهاية يوليو/تموز للعودة إلى منازلهم.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الحكومة صادقت هاتفيا على مقترح يقضي بإنهاء إقامة سكان المستوطنات المتضررة بشكل بالغ من هجمات 7 أكتوبر في أماكن الإجلاء خلال شهر والعودة إلى منازلهم.
وأوضحت الحكومة أن الجيش الإسرائيلي أكد زوال الموانع الأمنية لعودة سكان 12 مستوطنة اعتبارا من 1 يوليو، دون الإشارة إلى مستوطنات أخرى ما يزال منع العودة قائما فيها.
وأشارت "إدارة تكوما"، المسؤولة عن إعادة تأهيل المستوطنات، إلى أن القرار يشمل مستوطنات: بئيري وحوليت وكيسوفيم وكفار عزة وكيرم شالوم وناحل عوز ونيريم، نير يتسحاق ونير عوز و نتيف هعسرا وصوفا وعين هشلوشا.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أجلت مع اندلاع الحرب عشرات الآلاف من سكان الجنوب، خصوصًا في المناطق المحاذية لقطاع غزة، إلى فنادق وشقق سكنية وسط البلاد.
في المقابل، اعتبرت هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" أن قرار الحكومة بإزالة المانع الأمني لعودة السكان يسقط مبررات استمرار الحرب.
وقالت الهيئة في بيان: "إذا لم يكن هناك مانع أمني للعيش في الغلاف، فبالتأكيد لا يوجد مانع لإنهاء القتال في غزة".
وأضافت: "الحكومة أثبتت مرة أخرى ما يعرفه معظم الجمهور التهديد الفعلي من القطاع أزيل، وآن الأوان للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى الـ50، ويكمل المهمة".
وفي وقت سابق، قال موقع كالكاليست العبري، إنَّ الموازنة الإسرائيلية تتحمَّل فاتورة اقتصادية باهظة جراء إعادة إعمار مستوطنات غلاف غزة، التي تضررت إبان هجوم 7 أكتوبر.
وقال الموقع إن قرابة 1700 منزل في مستوطنات الغلاف تضررت جراء هجوم 7 أكتوبر، وتبلغ التكلفة المتوقعة للترميم، أو الهدم وإعادة البناء ملياري شيكل على الأقل (544 مليون دولار أمريكي)، وتنضم هذه القيمة إلى تكلفة إخلاء مستوطني الغلاف أو الشمال، والتي بلغت 2.4 مليار شيكل.
وتحمَّلت وزارة السياحة التابعة للاحتلال 1.6 مليار شيكل دفعتها لأصحاب الفنادق المستضيفة للنازحين، وقرابة 800 مليون شيكل دُفِعت لمؤسسة التأمين الوطني، لتسلمها للنازحين كتعويضات، وبالتحديد من اختاروا الإقامة عند الأقارب أو الأصدقاء.
وبلغ عدد المستحقين للتعويضات التي تدفعها مؤسسة التأمين الوطني قرابة 111 ألف نازح، يحصل الشخص البالغ منهم على 200 شيكل يوميًّا، بينما يحصل الطفل على 100 شيكل يوميًّا.
وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.