أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن نحو 120 شهيدًا ارتقوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بفعل غارات استهدفت الأحياء السكنية، وخيام النزوح، وأماكن توزيع المساعدات، يمثل "إمعانًا وحشيًا في استهداف المدنيين الأبرياء".
وقال الحركة، في بيان صحافي، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال "يدعم عمليات النهب والسرقة للمساعدات"، ويتعمد خلق بيئة من الفوضى وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم، معتبرة أن تصريحات بنيامين نتنياهو وإيلي كاتس بشأن سيطرة فصائل أو جهات حكومية على المساعدات "مجرد أكاذيب" تهدف لتبرير منع إدخال المساعدات وشرعنة سياسة التجويع.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإعلان موقف واضح إزاء ما وصفته بـ"الجرائم الإنسانية الممنهجة"، داعية إلى تفنيد رواية الاحتلال حول المساعدات، وكشف جريمة الحصار والتجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني فلسطيني.
كما دعت حماس الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والسياسية، والتدخل العاجل لوقف المجازر المستمرة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
واستشهد 17 مواطنًا وأُصيب آخرون، في مجزرةٍ إسرائيلية جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الخميس، بقصف تجمعًا للمواطنين أثناء بيع الدقيق قرب دوار البركة في دير البلح وسط القطاع.
والليلة أعلنت أعلنت حكومة الاحتلال تعليق إدخال شاحنات المساعدات الغذائية والطبية، التي نجحت مبادرة أهلية من العوائل والعشائر، في تأمين وصولها مساء أمس الأربعاء إلى مخازن المؤسسات الدولية في محافظة غزة، بادعاء أنّ حركة "حماس" سيطرت عليها.
ومنذ أكثر من شهر وتحت تصاعد الضغط الدولي، سمحت حكومة الاحتلال شكليا بإدخال شاحنات مساعدات غذائية وطحين، قليلة، لكن بشرط أن تتم سرقتها والبلطجة عليها، في الطريق وألا يؤمن وصولها للمؤسسات.
إلى جانب ذلك، سيطر جيش الاحتلال بالتنسيق مع شركة أمنية أميركية على عملية توزيع مساعدات في نقاط خاضة للسيطرة الإسرائيلية في وسط وجنوب القطاع، وحولها لأداة قتل وإبادة راح ضحيتها مئات الشهداء.