نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدداً من محافظات الضفة الغربية، وخلّفت دمارًا واسعًا واعتداءات على السكان، أسفرت عن اعتقال أكثر من 25 فلسطينيًا، بينهم سيدتان، طفلان، وطالبة جامعية.

ففي بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب المدينة، واقتحمت عشرات المنازل وخرّبت محتوياتها، قبل أن تعتقل 16 مواطنًا وتحتجز نحو 100 آخرين لفترات طويلة. والمعتقلون هم: أكرم شعفوط، محمد محمود سلهب، ماهر محمد عبد ربه، أحمد سامي فرارجة، رامي معالي، محمود المغربي، حمزة أبو عجمية، محمد أشرف رقبان، حسن مجاهد أبو جودة، عبد الناصر عطا الله، قصي محمد مصباح فرارجة، آدم موسى أبو نصار، كريم عياد، محمود هماش، رامز عبد الرزاق، ورياض محمد أحمد صالح.

وفي نابلس، شنت قوات الاحتلال مداهمات في قرى برقة، حوارة، وقريوت، أسفرت عن اعتقال 8 مواطنين، بينهم الأسيران المحرران مصطفى محمد سعيد حجة ورئاس زاهر أبو عمر، إلى جانب السيدتين هيام حكمت شحادة (56 عامًا) وسلام رزق الله سليمان كساب (20 عامًا). كما أقدمت قوات الاحتلال خلال اقتحام برقة على تخريب صرح الشهداء، وقص مجسم "حنظلة"، وكتابة شعارات عنصرية على أسماء الشهداء.

وفي جنين، اعتُقل المواطنان جندل صلاح من بلدة كفر دان، ومحمد أحمد صالح جرار من قرية كفر قود، عقب اقتحام وتفتيش منزليهما.

أما في رام الله والبيرة، فقد شملت الحملة اعتقال الطفلين إبراهيم العابور (15 عامًا) ومحمد جبر شريتح (13 عامًا) من بلدة المزرعة الغربية، إضافة إلى الطالبة الجامعية سلام رزق الله من حي أم الشرايط بالبيرة. كما داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر حمادة ابراش، وهددته بمنع إقامة أي مظاهر احتفال بزفافه المرتقب.

وتأتي هذه الحملة في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى نحو 980 فلسطينيًا، وأكثر من 7 آلاف مصاب، إلى جانب اعتقال ما يزيد عن 17,500 أسير منذ بدء حرب الإبادة على غزة.