قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم مروّعة بحق المدنيين في قطاع غزة، من خلال شن غارات عشوائية على الأحياء السكنية.
وأشارت الحركة، في بيان صحافي، إلى استهداف الاحتلال المتعمّد للمواطنين المجوّعين قرب "مصائد الموت" التي تُستخدم للتحكم بالمساعدات الإنسانية، ما أسفر عن استشهاد نحو 150 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأكدت الحركة أن هذه الانتهاكات، من تصعيد المجازر، واستهداف المُجوَّعين، والإخلاء القسري، وتقليص المساحات التي يدّعي الاحتلال أنها "آمنة" – خاصة في منطقة مواصي خانيونس – إضافة إلى التدمير والنسف المستمرين، هي "جرائم حرب موصوفة" تندرج في سياق حرب الإبادة الوحشية التي تُنفَّذ بحق الشعب الفلسطيني منذ نحو عشرين شهراً.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية إلى الخروج من دائرة الصمت، والتحرّك الفوري لوقف العدوان، وإنقاذ المدنيين، وإنهاء سيطرة الاحتلال على آلية توزيع المساعدات.
كما طالبت الحركة باعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية كجهات موثوقة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، بعيدًا عن تدخلات الاحتلال وأدواته.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

