قائمة الموقع

العالول لـ"فلسطين": التحركات الدولية "انتفاضة شعبية" في وجه حصار غزة

2025-06-17T19:37:00+03:00
العالول لـ"فلسطين": التحركات الدولية "انتفاضة شعبية" في وجه حصار غزة
فلسطين أون لاين

قال المتحدث باسم حملات كسر الحصار عن قطاع غزة زياد العالول، إنه يجري حالياً الإعداد لأسطول كبير من معظم دول العالم، ومن ضمنها ماليزيا واندونيسيا ودول عربية أخرى، مؤكداً أن الأسابيع المقبلة ستشهد حراكات كثيرة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وكانت منظمات المجتمع المدني في ماليزيا أعلنت عن إطلاق مبادرة دولية وصفت بأنها الأكبر من نوعها تهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبر تحرك بحري يضم ألف سفينة تنطلق من قارات متعددة.

فيما انطلقت السبت الماضي قافلة "الكرامة" التضامنية من مدينة حلبا في أقصى شمال لبنان، وستتجه من طرابلس إلى العاصمة بيروت، مرورا بمنطقة البقاع قبل أن تتجه نحو الحدود السورية عبر طريق دمشق وساحة الأمويين، ثم إلى الأردن عبر ميناء العقبة، حيث ستواصل رحلتها بحراً باتجاه الأراضي المصرية، تمهيداً لعبور معبر رفح نحو قطاع غزة.

وأوضح العالول خلال مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أن كل هذه القوافل تأتي ضمن الحراك الدولي الشعبي لكسر الحصار عن غزة، حيث سيكون هناك العديد من المبادرات لمعظم الدول العربية للمشاركة في كسر الحصار.

وأكد أن التحركات الشعبية والبحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة مستمرة، رغم كافة العراقيل والعقبات التي تواجهها من قبل أنظمة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح العالول أن تعطيل مسار سفينة "مادلين" – إحدى سفن أسطول الحرية – واختطاف النشطاء المشاركين على متنها، لم يوقف الزخم الشعبي والرسمي الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المسيرة العالمية إلى غزة التي تضم آلاف المناصرين من أوروبا لا تزال متواصلة، ووفودها متواجدة حاليًا في القاهرة.

وأضاف أن التحرك الشعبي الدولي بات يشبه "انتفاضة شعبية" في وجه الحصار، مؤكدًا أنه تم الإعلان مؤخرًا عن بدء تجهيز سفينة "حنظلة"، في حين تتواجد سفن أخرى في عرض البحر، من بينها سفينة سويدية وأخرى كندية، بالإضافة إلى تحضيرات لسفن قادمة من ماليزيا، وربما من دول عربية مثل ليبيا وتونس.

كما أشار العالول إلى أن هناك قوافل برية تتحرك من دول مثل لبنان وأخرى من أوروبا ضمن فعاليات "قافلة الصمود"، التي تعبّر عن الدعم الشعبي العربي والإسلامي المتنامي للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا التحرك لا يقتصر على التظاهر فقط، بل يشمل مبادرات متواصلة ومتعددة الأدوات والوسائل.

وقال العالول: "كل تصدٍّ من الاحتلال لحملة أو سفينة يزيده عزلة دولية، ويكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان أمام العالم. فاقتياد أبطال سفينة مادلين إلى سجن عسقلان، واحتجاز السفينة في ميناء أسدود، أثار موجة تضامن واسعة وخلق حراكًا عالميًا جديدًا يسلط الضوء على الحصار الجائر المفروض على غزة".

وأكد أن مجرد وجود الآلاف من المشاركين في قافلة الصمود، رغم معرفتهم بصعوبة الوصول إلى القطاع، يبعث برسالة قوية للاحتلال، مفادها أن الشعوب العربية والإسلامية مستعدة لكسر الحصار متى أتيحت لها الفرصة.

وشدد على أن الهدف الأساسي من هذه الحملات هو "تعرية الاحتلال وفضح ممارساته"، مشيرًا إلى أن كل محاولة – حتى وإن لم تصل إلى غزة – تترك أثرًا سياسيًا وإنسانيًا كبيرًا، وتدفع بالمزيد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مضيفًا: "رسائل هذه القوافل تصل إلى العالم، وهذا في حد ذاته أهم بكثير من المساعدات الرمزية التي تحملها".

وتوقّع العالول أن تشهد الأسابيع المقبلة تحركات جديدة وأدوات مبتكرة لمحاولة كسر الحصار، مؤكدًا أن هذه الجهود لن تتوقف حتى يُرفع الحصار ويتم وقف الإبادة المستمرة بحق سكان غزة.

 

اخبار ذات صلة