كشفت تقارير إيرانية أن طهران لم تلجأ حتى الآن لاستخدام عدد من أكثر صواريخها تطورًا وثقلاً في ترسانتها، وذلك منذ بداية الهجمات المتبادلة بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، وسط مؤشرات على احتمال تصعيد نوعي في الأسلحة المستخدمة خلال المرحلة القادمة.
وأوضحت التقارير أن من بين الصواريخ التي لم تُستخدم بعد صواريخ "فاتح 2"، والجيل الأحدث من صاروخ "سجيل"، إضافة إلى صواريخ "خرمشهر" التي يتجاوز وزن بعضها طنين، وتمتلك خصائص فرط صوتية، ما يجعل من اعتراضها مهمة بالغة الصعوبة.
وأشار الإعلام الإيراني إلى أن هذه الصواريخ تم تخزينها استعدادًا لـ"هجمات مستقبلية"، في حين شملت الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع في تل أبيب استخدام صاروخي "خيبر" و"الحاج قاسم"، واللذين تسببا، بحسب طهران، في دمار واسع في البنية التحتية الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن استخدام أحد أسلحته الجديدة في الهجوم الصباحي على إسرائيل، دون الكشف عن نوع السلاح المستخدم.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن التقديرات الاستخباراتية لدى الاحتلال تشير إلى أن إيران لم تستخدم بعد نوعين من صواريخها بعيدة المدى، معتبرة أنها قد تحتفظ بها للمرحلة الأخيرة من عملية "الوعد الصادق 3".
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين أن "الصواريخ التي لم تُستخدم حتى الآن هي الأخطر، نظرًا لحجم رؤوسها الحربية البالغ نحو طنين من المواد المتفجرة، بالإضافة إلى صواريخ كروز فائقة السرعة، والتي يصعب اكتشافها أو اعتراضها بأنظمة الدفاع الحالية".
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب متزايد لدى الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل، والتي تعوّل على دعم عسكري أمريكي مباشر، قد يشمل تدخلًا بطائرات قاذفة من طراز B-2 وB-52، واستخدام قنابل خارقة للتحصينات لا تملكها تل أبيب في ترسانتها.
وتشير تقارير إلى أن الضربات الإيرانية الأخيرة، وخاصة خلال اليومين الماضيين، أدت إلى دمار واسع في تل أبيب وميناء حيفا، ما يرفع منسوب التوتر ويزيد احتمالات التصعيد في الأيام المقبلة.