قائمة الموقع

نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها

2025-06-16T20:22:00+03:00
نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها
فلسطين أون لاين

حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من خطر شلل استراتيجي ستواجه (إسرائيل) إذا ما نجحت إيران في تنفيذ خطتها العسكرية، مشيراً إلى أن سيناريو "نشوة البداية وخيبة النهاية" بات يكرر نفسه في كل مواجهة، حيث تبدأ إسرائيل بهجوم واسع وواثق، لكنها سرعان ما تصطدم بالواقع وتجد نفسها مضطرة للتوصل إلى تسويات.

وفي مقال نشره في صحيفة معاريف العبرية، قال بريك إن الحرب الحالية مع إيران قد تكون الأعنف والأخطر، ليس فقط بسبب القدرات النووية الإيرانية، بل بسبب حجم الترسانة الصاروخية التي تمتلكها طهران والتي تمثّل تهديداً يفوق في خطورته القدرة الدفاعية الإسرائيلية.

وأوضح أن تكلفة اعتراض كل صاروخ إيراني تصل إلى نحو 7 ملايين دولار، إذ تطلق إسرائيل صاروخين من طراز "آرو" لاعتراض كل صاروخ باليستي إيراني واحد، ما يجعل من الاستمرار في الدفاع أمراً مرهقاً اقتصادياً واستراتيجياً.

وأضاف بريك أن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية محدود، وأن الخطة الإيرانية تقوم على استنزاف هذا المخزون، ثم الاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية بعد نفاد قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي على التصدي لها، حتى بمساعدة الولايات المتحدة.

وتابع: "إذا تحقق هذا السيناريو، فإن إسرائيل ستكون تحت وابل متواصل من الصواريخ الثقيلة، بعضها برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن، دون قدرة على صدها أو احتوائها".

وبينما تشارك الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية ضد إيران من خلال الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، شدّد بريك على أن هذا الدعم لا يمكنه أن يغيّر مسار الحرب جذرياً، إذ تعترف واشنطن نفسها بعدم قدرتها على تدمير القدرات النووية الإيرانية بعملية عسكرية واحدة، ما يجعل الحل الدبلوماسي أكثر واقعية على المدى البعيد.

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وإن كان ناجحاً في جانبه الجوي، إلا أنه لا يضمن القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بل قد يؤدي إلى توسيع دائرة الردود والتصعيد، مشيراً إلى أهمية هذا الهجوم في إطار الردع فقط لا أكثر.

وفي انتقاد لاذع للمستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، أشار اللواء المتقاعد إلى أن صناع القرار لم يستوعبوا حتى الآن أن طبيعة الحروب قد تغيرت، وأن الجبهة الداخلية لم تعد بعيدة عن دائرة الاستهداف.

وقال: "بينما كانت الحروب السابقة تُخاض عند خطوط المواجهة، ستكون الجبهة الداخلية هي المحور الرئيسي للحرب المقبلة".

ووصف بريك تقاعس المؤسسة السياسية والعسكرية عن تحصين الجبهة الداخلية بأنه يُشبه "القرود الثلاثة": لا نرى، لا نسمع، لا نتكلم، مشيراً إلى أن عدم الاكتراث بتحصين المدنيين وتحضير البنى التحتية للطوارئ يهدد بانهيار شامل في حال توسعت دائرة الحرب.

وأوضح أن الحرب المستمرة ستؤدي إلى تزايد الدمار في وسط البلاد، كما هو الحال في المناطق الحدودية وغلاف غزة، ما سيتسبب في شلل اقتصادي، وانقطاع في الحركة الجوية، وتوقف النشاط التجاري، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل يعطّل قدرة إسرائيل على تحريك آلتها الحربية جواً وبراً.

وفي الجهة المقابلة، كشف مصدر إيراني لصحيفة نيويورك تايمز عن خطة رد إيرانية جاهزة، تشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على مراكز سكانية وبنى تحتية أمنية داخل إسرائيل.

وتؤكد تقديرات الاستخبارات الأمريكية أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى طن، وهي كفيلة بإحداث دمار واسع النطاق.

من جانبه، وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف هذه الترسانة الصاروخية بأنها "تهديد وجودي لا يقل خطورة عن التهديد النووي"، محذراً من أن أي هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية سيقابل برد واسع النطاق لا تستطيع الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية استيعابه بالكامل.

 

اخبار ذات صلة