قائمة الموقع

"قاعدة فوضى".. منشأة "إسرائيلية" تدريبية تُحاكي اغتيال الفلسطينيين

2025-06-15T17:09:00+03:00
"قاعدة فوضى".. منشأة "إسرائيلية" تدريبية تُحاكي اغتيال الفلسطينيين
فلسطين أون لاين

كشف تقرير لموقع "همكوم" الإسرائيلي عن وجود منشأة تدريبية تُدعى "قاعدة فوضى" في وسط إسرائيل، تُقدّم برامج تحاكي عمليات وحدات المستعربين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتستهدف حتى الأطفال في سن السادسة.

المنشأة – التي سُمّيت تيمنًا بمسلسل “فوضى” الشهير على نتفليكس، والذي يوثّق أنشطة وحدة إسرائيلية سرية تنفذ اغتيالات داخل مناطق فلسطينية – تُدار من قبل ضباط سابقين في وحدات النخبة الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة الإنتاج التلفزيوني "Yes".

ويُقدّم البرنامج لزواره – بمن فيهم الأطفال – فرصة تجربة “يوم في حياة جندي مستعرب”، عبر سلسلة تدريبات تشمل الرماية، الاقتحام، الحرب الحضرية، وتقنيات الدفاع عن النفس (كراف ماغا)، في بيئة تحاكي قرية فلسطينية وهمية تُدعى "المحمودية".

ويُطلب من المشاركين تقسيم الأدوار بين جنود ومقاتلين مستعربين ومدنيين فلسطينيين و"إرهابيين"، حيث يرتدون الكوفية والجلابية، ويرسمون لحى اصطناعية، ويطلون أسنانهم لتبدو مفقودة أو متسخة.

كما يُسمح لهم بإطلاق النار باستخدام أسلحة من طرازات متنوعة مثل M4، غلوك، تافور، أوزي، وكلاشينكوف – على أهداف تمثيلية، باستخدام مسدسات "إيرسوفت".

وفقًا للتقرير، تشمل قائمة الزبائن شركات، نقابات، حركات شبابية، وأقسامًا تعليمية تابعة للسلطات المحلية، ما أثار جدلًا واسعًا حول عسكرة التعليم وتطبيع العنف ضد الفلسطينيين منذ الطفولة.

ورغم أن الموقع الرسمي للمنشأة يذكر أن السن الأدنى للمشاركة هو 15 عامًا، فإن مراسل "همكوم" أكّد أن أحد الموظفين أبلغه أن الأطفال بدءًا من سن 6 سنوات يشاركون في تدريب الرماية، الأمر الذي نفته المنشأة لاحقًا، مؤكدة أن السن الأدنى هو 16 عامًا، وأن الأنشطة "تجريبية وليست قتالية حقيقية".

المنشأة تسوّق تجربتها باعتبارها "عملية خاصة" لإنقاذ البلاد والأسرى، وتختم يومها الترفيهي في "قرية بدوية" حيث يُمنح المشاركون "تجربة شرقية أصيلة"، في مشهد أثار انتقادات واسعة واعتُبر تسطيحًا ثقافيًا واستغلالًا ساخرًا للهوية العربية ضمن بيئة تدريبية تطبّع على العنف والهيمنة.

اخبار ذات صلة