أعلن قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع عمليات عسكرية استهدفت مواقع للاحتلال الإسرائيلي في كل من يافا، حيفا، وأسدود، باستخدام 11 صاروخًا من بينها صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة.
وفي أبرز عمليات هذا الأسبوع، كشف السيد الحوثي أنّ 5 صواريخ أُطلقت باتجاه مطار بن غوريون مساء الثلاثاء، مؤكدًا أن الهجوم كان "قويًا ومؤثرًا وناجحًا"، وتسبب في "إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية".
وأوضح أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي أطلقت عدة صواريخ اعتراض، تزامن بعضها مع إقلاع طائرة من المطار.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أنها استهدفت المطار بصاروخين فرط صوتيين من طراز "فلسطين 2" و"ذو الفقار"، أحدهما أصاب الهدف بشكل مباشر.
وأكد قائد أنصار الله أن هذه العمليات تأتي ضمن مسعى متواصل لفرض حصار جوي على الاحتلال، ردًا على "جرائم الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة".
كما أشار إلى أن الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب ما زال مستمرًا، وأن الاحتلال متوقف عن الملاحة في هذه المنطقة.
وشدد الحوثي على أن الموقف اليمني في دعم الشعب الفلسطيني هو موقف "رسمي وشعبي ومتواصل"، مؤكدًا أن التضحيات التي قدمها اليمنيون "مثمرة وذات أثر استراتيجي"، مشددًا استمرار تطوير القدرات العسكرية اليمنية.
وفي سياق متصل، اعتبر السيد الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في القضاء على المقاومة الفلسطينية، رغم مرور أكثر من 600 يوم من العدوان والدعم الأميركي غير المحدود.
كما اتهم الاحتلال بالسعي للاستيلاء على المسجد الإبراهيمي، داعيًا اللبنانيين للوقوف إلى جانب المقاومة في لبنان و"حزب الله" باعتبارها "الضمانة الحقيقية لدفع الخطر الإسرائيلي".
وختم الحوثي بالتأكيد أن جرائم الاحتلال في غزة وسوريا ولبنان والقدس تُثبت "تنصله من أي خيارات حقيقية للتسوية".