قائمة الموقع

كاتب "إسرائيلي" يحذر: بذور "7 أكتوبر" جديد تُزرع في الأقصى والضفة الغربيَّة

2025-06-11T17:20:00+03:00
كاتب "إسرائيلي" يحذر: بذور "7 أكتوبر" جديد تُزرع في الأقصى والضفة الغربيَّة

حذر الكاتب الإسرائيلي البارز ناحوم برنياع من أن "بذور فوضى جديدة" تُزرع في جبهتين لا يجري الحديث عنهما كثيرًا: المسجد الأقصى والضفة الغربية، حيث تشهد المنطقتان تغييرات خطيرة تجري "بصمت نسبي" وعلى نحو "سري تقريبًا"، محذرًا من أن هذه التطورات قد تشكل أرضية لانفجار جديد يشبه أحداث 7 أكتوبر.

ورصد برنياع في مقال له نشر عبر صحيفة "يديعوت أحرنوت"، تحركات وصفت بـ"الخطيرة" في المسجد الأقصى، تقودها شخصيات ومجموعات متطرفة من اليمين الإسرائيلي، على رأسها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يحاول منذ أشهر تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي ضمن خطته السنوية في الوزارة.

وقد شملت هذه التحركات: السماح بدخول جماعات كبيرة من المستوطنين، وتشجيع أداء الصلوات اليهودية و"الانبطاح" داخل ساحات الحرم، كما شملت محاولات لذبح قرابين دينية في باحات المسجد، وإقامة كنيس ملاصق لباب الرحمة. مشيرًا إلى ضبط مستوطنين يرتدون ملابس كهنة كانوا على وشك أداء طقوس دينية قرب قبة الصخرة.

ويشير الكاتب الإسرائيلي، أن هذه التصرفات تجد دعمًا لاهوتيًا في أوساط اليمين الديني المتطرف، الذي يرى في "مجزرة 7 أكتوبر" بداية لتحقيق نبوءات مسيانية حول "المخلّص بن يوسف"، فيما يروّج آخرون لاعتبار بن غفير نفسه "المخلّص".

في الضفة الغربية، يربط برنياع بين ما يقوم به وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ومساعي بن غفير في الأقصى، مشيرًا إلى أن سموتريتش يقود عملية توسع استيطاني غير مسبوقة، خاصة في مناطق "ج"، مع غياب أي خوف من ردود الفعل الدولية أو الضغط الأميركي.

ويرى الكاتب أن التناقض في سياسة حكومة نتنياهو تجاه السلطة الفلسطينية يفاقم التوتر، فهي تتعامل معها سياسيًا كـ"عدو أخطر من حماس"، بينما توجّه المؤسسة الأمنية للحفاظ عليها كعامل استقرار.

ونقل برنياع عن أحد ضباط الجيش قوله: "إذا أعطتنا الحكومة الأوامر، يمكننا القضاء على السلطة خلال 48 ساعة، لكن الحكومة لا تريد ذلك فعليًا".

هذا التناقض يشبه ما وصفه الكاتب بـ"طفل يقطف أوراق زهرة": "عدو، شريك، عدو، شريك… وهو ما يُربك المؤسسة الأمنية والعسكرية، ويضع الضفة على صفيح ساخن قابل للاشتعال في أي لحظة".

اخبار ذات صلة