تصاعدت أصوات الغضب والقلق في الأوساط الإسرائيلية، خاصة من قبل أمهات الجنود المشاركين في الحرب الجارية على قطاع غزة، حيث عبّرت العديد منهن عن فقدان الثقة بالحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش، واتهمنها بعدم الكفاءة في إدارة الحرب ومصير أبنائهن.

ونقلت وسائل إعلام عبرية الأربعاء، عن عدد من الأمهات قولهن إن "الحرب لم تعد دفاعاً عن الشعب، بل باتت تخدم سلطة فقدت ارتباطها بالقيم التي تأسست عليها الدولة".

وأكدت الأمهات أن ثقتهن تظل راسخة في أبنائهن الجنود، إلا أنهن لا يثقن بالقيادة السياسية التي "تدفع بهم إلى المجهول"، معتبرات أن مصير الجنود والمخطوفين في غزة بات رهناً بقرارات "قيادة غير مؤهلة، وغير قادرة على تأمين مستقبلهم أو إخراجهم من هذه الحرب بسلام".

وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد الانتقادات داخل المجتمع الإسرائيلي لطول أمد الحرب وغياب أهداف سياسية واضحة، في ظل استمرار سقوط القتلى وتفاقم التوتر بين المؤسسة العسكرية والحكومة، إلى جانب تلاعب نتنياهو بقضية إبرام اتفاق مع المقاومة بغزة لإجراء عملية التبادل وذلك لمصالحه الشخصية والسياسية.